انساب الاشراف
أنساب الأشراف
تحقیق کنندہ
سهيل زكار ورياض الزركلي
ناشر
دار الفكر
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م
پبلشر کا مقام
بيروت
رُقَيَّةُ عِنْدَ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبٍ، وَأُمُّ كُلْثُومٍ عِنْدَ مُعَتِّبِ بْنِ أَبِي لَهَبٍ، وَيُقَالُ:
عُتَيْبَةُ.
٢٤٦- وَحَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابن عباس قال:
خسرت يدا أبى لهب. وامرأته حمالة الحطب: النَّمِيمَةَ. مَا أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ: وَلَدَهُ. قَالَ: فَلَمَّا نَزَلَتْ «تَبَّتْ»، جَاءَتْ أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ حَرْبٍ وَالنَّبِيُّ ﷺ فِي الْمَسْجِدِ، مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، وَفِي يَدِهَا فِهْرٌ. فَلَمَّا وَقَعَتْ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ أَخَذَ اللَّهُ عَلَى بَصَرِهَا، وَرَأَتْ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ. فَكَرِهَتْ عُمَرَ، وَأَقْبَلَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَتْ: أَيْنَ صَاحِبُكَ؟ قَالَ: وَمَا تَصْنَعِينَ بِهِ؟ قَالَتْ: بَلَغَنِي أَنَّهُ هَجَانِي، وَاللَّهِ لَوْ وَجَدْتُهُ لَضَرَبْتُ بِهَذَا الْفِهْرِ فَمَهُ. فَقَالَ عُمَرُ: ويحك، إنه ليس بشاعر [١] فقالت: إنى لأرجو أن أكلمك يابن الْخَطَّابِ. ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَتْ: إِي، وَالثَّوَاقِبِ، إِنَّهُ لَشَاعِرٌ، وَإِنِّي لَشَاعِرَةٌ.
٢٤٧- قال الواقدي: وأما قوله «فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ [٢]»، فيقال ودعة كانت في رقبتها. وقال: حدثني بذلك معمر، عن قتادة قال:
ويقال: سلسلة من نار.
[عداوة قريش للرسول]
٢٤٨- قالوا: ولما أظهر رسول الله ﷺ دعوته، جعل أبو بكر يدعو ناحية سرا. وَكَانَ سَعِيد بْن زَيْد بْن عَمْرِو بْنِ نفيل على مثل ذلك. وكان عثمان على مثل ذلك. وكان عمر يدعو علانية. وكان حمزة بن عبد المطلب كذلك. وكان أبو عبيدة يدعو، حتى فشا الإسلام بمكة. وأظهر كفار قريش البغي على رسول الله ﷺ، والحسد له. وكان الذين يبدون صفحتهم في عداوته وأذاه، ويشخصون به، ويخاصمون ويجادلون
[١] خ: بشعار. [٢] خ: القرآن، المسد (١١١/ ٥) .
1 / 123