ونوديت الأمم في كتبها بـ (يا أيها المساكين)، وشتان ما بين الخطابين.
وقال الدَّميري في "شرح المنهاج": قال بعض العلماء: خاطب الله هذه الأمة بقوله: (فاكروني أذكركم)، فأمرهم أن يذكروه بغير واسطة، وخاطب بني اسرائيل بقوله: (اذكروا نعمتي)، فإنهم لم يعرفوا الله إلا بآلائه، فأمرهم أن يقصدوا النِّعم ليصلوا بها إلى ذكر المُنعِم.
قال الزركشي في "الخادم": فما كان مجتمعًا فيه ﵌ من الأخلاق والمعجزات صار متفرقًا في أمته، بدليل: أنه كان معصومًا، وأمته إجماعها معصوم.