ومبين غامضها وخير لسان
وكذلك الجغرافيا هادية الفتى
لمسالك البلدان والوديان
وإذا عرفت لسان قوم يا فتى
نلت الأمان به وأي أمان
وتدرجت في المدارس، ثم جئت إلى القاهرة للكشف الطبي عندما التحقت بإحدى وظائف الحكومة عام 1904، وكان عمري إذ ذاك 15 سنة، وكانت وظيفتي في مديرية قنا، ولم تكن اللوائح تسمح بتثبيتي؛ لأنني لم أكن قد بلغت بعد سن الرشد، ثم نقلت إلى الزقازيق، ثم كنت أول من كتب في الصحف يشكو الظلم الواقع على الموظفين، ثم سئمت وظائف الحكومة، وجئت إلى القاهرة، وعملت بالصحافة، وأخيرا عينت عضوا بمجلس الفنون والآداب ... كما عينت بالمجمع اللغوي. (2) أبي
هل يعرف أحد من أين لي باسم «العقاد»؟
لا أحد طبعا ... وهناك غير هذا أشياء كثيرة لا يعرفها الناس عني، أشياء قد تبدو غريبة، لكنني أقولها في هذا المقام.
أما اسم «العقاد» فأذكر أن جد جدي لأبي كان من أبناء دمياط، وكان يشتغل بصناعة الحرير، ثم اقتضت مطالب العمل أن ينتقل إلى المحلة الكبرى حتى يتخذها مركزا لنشاطه، ومن هنا أطلق عليه الناس اسم «العقاد»، أي الذي «يعقد» الحرير ... والتصقت بنا، وأصبحت علما علينا ... •••
قد تعجب إذ تعلم أن جدنا الأكبر من دمياط، مع أن الجميع يعرفون أنني من أسوان، وأن عددا من أبناء أسرتنا لا يزال يعيش في أسوان حتى اليوم.
نامعلوم صفحہ