An-Nushooz Bayn Az-Zawjayn

Ayed Al-Harbi d. Unknown
6

An-Nushooz Bayn Az-Zawjayn

النشوز بين الزوجين

ناشر

الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

ایڈیشن نمبر

العدد ١٢٨-السنة ٣٧

اشاعت کا سال

١٤٢٥هـ

اصناف

عليه، وقال: "أردت أمرًا وأراد الله غيره " (١) . وأخرج نحوه عن قتادة، وابن جريج، والسدي (٢) . وبالنظر إلى ما تقدم في آيات المواريث من تفضيل الذكر على الأنثى في الميراث بإعطائه مثل حظ الأنثيين، ثم النهي عن تمني الرجال والنساء ما فضل الله به بعضهم على بعض، كما ورد في سبب نزول قوله: ﴿وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ ...﴾ الآية، يأتي قوله تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ...﴾ بيانًا وإيضاحًا لسبب ذلك التفضيل، وتعليلًا وجوابًا لما قد يرد من تساؤل حول تفضيل الرجال على النساء في أمور: كالميراث، والغزو، والإمامة، والشهادة، والدية، والولاية في النكاح، والطلاق، والرجعة، وغيرها؛ والله أعلم. وقوام: صيغة مبالغة من القيام على الأمر، بمعنى حفظه ورعايته، فالرجل قوام على امرأته، كما يقوم الولي على رعيته بالأمر والنهي، والحفظ والصيانة (٣) . يقول محي الدين شيخ زاده في حاشيته على تفسير البيضاوي: القوام: اسم لمن يكون مبالغًا في القيام بالأمر، مسلطًا عليه، نافذ الحكم في حقه، ليصير كأنه أمير عليه، والقوام والقيم بمعنىً واحد، والقوام أبلغ، وهو القائم بالمصالح والتدبير والاهتمام بالحفظ (٤) .

(١) تفسير الطبري ٥/٥٨، وذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/١٦٧، وزاد نسبته لابن أبي حاتم من طريق أشعث بن عبد الملك عن الحسن، كما نسبه السيوطي أيضًا لعبد بن حميد من طريق قتادة عن الحسن، وللفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق جرير بن حازم عن الحسن. (٢) المصدر السابق. (٣) تفسير آيات الأحكام للشيخ محمد علي السايس ٢/٩٦. (٤) حاشية محي الدين زاده على تفسير البيضاوي ٢/٣١.

1 / 18