159

امثال

الأمثال من الكتاب والسنة

تحقیق کنندہ

د. السيد الجميلي

ناشر

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

پبلشر کا مقام

دمشق

والملبوس وَفِي خلال ذَلِك عظم الْميتَة وخرق الْمَزَابِل ورجيع الدَّوَابّ وَنَحْوهَا فَلَمَّا وصل إِلَى الْملك رفع الْحَاجِب المنديل فرآها بِهَذِهِ الصّفة فحجبه عَن الْملك وَوَضعه فِي الخزانة حَتَّى يَأْتِي الْوَقْت الَّذِي يَدْعُو بهَا الْملك ليخزنها فَإِذا الْحَاجِب أخرج وتوضع بَين يَدي الْملك فكم من حَيَاء يستحي وَكم من خوف يخَاف وَمثله أَيْضا من يهدي للْملك قلادة فِيهَا يَوَاقِيت وجواهر وَذهب ولآلئ وَزَبَرْجَد وَفِي خلالها بلورة وَعِظَام الْميتَة والزجاج أَلَيْسَ أَنه قد أذهب بهاء جواهره ولآلئه كَذَلِك هَذَا مثل من يقوم بِأَمْر الله مخلصا أَو غير مخلص وَمثل من يقوم بِأَمْر الله وحقوقه فِي الظَّاهِر على هَوَاهُ وباطنه منعزل وَمن يقوم بِأَمْر الله لأمر الله كَمثل عَبْدَيْنِ دعاهما الْمولى فوجههما إِلَى كرم لَهُ ليسقياه ويصلحاه ويقوما بمصلحة هَذَا الْكَرم فذهبا لذَلِك الْأَمر مُسْرِعين كالسهم وفعلا ذَلِك فَمن رآهما نظر إِلَيْهِمَا بِعَين الطَّاعَة وَصِحَّة العبودة فَأَرَادَ الْمولى امتحانهما ليبلو

1 / 171