مقلاص :
تلك اللبؤة من هذا الأسد يا مولاي.
الملك :
ما كل جريء فطن، وهذه الفتاة جمعت الحجا والشجاعة. إنها تعلم أنني رجل رقيق القلب مجيب العاطفة، وتعلم كذلك أن شيئا من النفور قد دخلني نحو أمها منذ حين؛ فانظر كيف تحيلت حتى ذكرتني العهد القديم، فو الله ما أنا الساعة بأقل حبا للرميكية ولا عطفا عليها مني منذ عشرين سنة. جدف يا مقلاص جدف. سبحانك اللهم، جعلت الولد سفير المودة والرحمة بين الوالدين. (يندفع الزورق)
الملك (يغني) :
الجوز اللوز، يا رب الفوز.
مقلاص (يجيب) :
الجوز اللوز، بوادي الحوز.
الفصل الثاني
«خان التميمي في إشبيلية حيث صفت الموائد والأرائك وجلس إليها قوم يتحدثون ويحتسون الشراب. ابن حيون منفرد وحده إلى مائدة، وأبو القاسم قادم عليه من باب الخان. حريز يجلس إلى مائدة أخرى وأمام ابن حيون، ورجال هنا وهناك يلعبون النرد والشطرنج أو يطالعون بعض الرسائل ...»
نامعلوم صفحہ