قال ابن الضحاك: وأين ما كان لنا من صحاب في مجالس الأنس والشراب؟ وأنعم بعهد الأمين، عهد الهوى والشباب.
فقال عمرو: ما زلت - والله يا بن الضحاك - أتمثل جمال هذا العهد كلما ذكرت أبا نواس وهو ينشد الأمين على إحدى تلك الحراقات، ونحن نأنس بالرياضة معه على مياه دجلة في شباب الربيع، والأمين فرح طروب:
سخر الله للأمين المطايا
لم تسخر لصاحب المحراب
فإذا ما ركابه سرن برا
سار في الماء راكبا ليث غاب «أسدا» باسطا ذراعيه يهوي
أهوب الشدق كالح الأنياب
لا يعانيه باللجام ولا السو
ط ولا غمز رجله بالركاب
عجب الناس إذ رأوك على صو
نامعلوم صفحہ