شمعون :
والصيني الذي اشتروه هل هو شيء يحرز ؟
بخور :
شيء لا مثيل له في قصور الملوك، فإنهم كانوا يتوارثونه أبا عن جد؛ صحون وزبادي وقوارير كبيرة وصغيرة من كل الأشكال، وبعضه قديم جدا عمره أكثر من ألف سنة، وكان الناهبون عازمين على تكسيره، ولكن ربك الحميد وصل يوسف إليهم قبلما كسروا شيئا منه، واشتراه كله بليرتين، وإذا كان هو كل الصيني الذي أعرفه فيساوي خمسة آلاف ليرة، واشترى أيضا من شيلان الكشمير ما يساوي ألفي ليرة على قوله، ولم يدفع ثمنه إلا نحو عشرين ليره، أما الفضيات والنحاس فلا تسأل عنها؛ لأنها كثيرة جدا وتسابق الناس إلى مشتراها.
شمعون :
إذن سنة مباركة، وهل تظن أنه يحدث شيء هنا؟
بخور :
لا يبعد، فإني كنت عند الوالي أمس، فكلمني بالتلميح ولم يصرح، أما أنا فأخاف من المراكب الحربية؛ لأنه إذا جاء مركب واحد حربي لا يعود أحد يجسر على شيء.
شمعون :
والأخبار من لندرا.
نامعلوم صفحہ