7
عن رأسه وركع يبشر.
ذكرته الساعة، ساعة الظهر، تلك الموائد السخية التي كانت تعد له في المدرسة، وفي قصر الأمير بشير، فتنهد وقال : من يصبر إلى المنتهى يخلص.
أعجبته الآية جدا، وفكر بإيضاحها كل الإيضاح في القداس الكبير الذي يقيمه في الغد، فنبه رفيقه الخوري ألا يقول في خدمة القدس: «بارخ مور ريش كهنه»، أي: «بارك يا سيدنا رئيس الكهنة»، فأومأ الخوري برأسه أن نعم، وصلب
8
الحبيس على تلك المائدة الحقيرة، وصلى عليها شاكرا، كأنها العشاء السري
9
أو مائدة المير بشير، ثم جلس ورفيقه يأكلان.
وأخذت وفود العيد تكر من الجرد، فريق يمر من خلف الدير، وفريق من قدامه، فتوارى الحبيس وخوريه وراء سنديانة عانس
10
نامعلوم صفحہ