في تلك العقبة.
كان يمشي ثم يقف، فرابه
56
أمره. رآه يتقدم في طريق القصر، بلا وجل، فقال: هذا حامل خبر مستعجل.
وأخذ يخمن ويحسب ويظن، فما أصاب في واحد من ظنونه.
وحين دنا الرجل من القصر، وكاد أن يختفي في أروقة
57
أقبيته، قبض عليه الخفير، وأجله إلى الصباح، فصاح الرجل: علي أن أقابل سعادته الآن.
فقال الخفير: لا تنس أن الليل ناصف. ثم التفت إلى القمر وقال: أكثر أكثر. الساعة الخامسة - زواليه - تقريبا. ما صبح إلا فتح. من يتجاسر على دق باب سعادته في هذه الساعة؟
فقال الرجل: ما العمل، يا أخي، أنا قعدان حسن شهاب. اسمح لي بالدخول، وأنا المسئول. - لا، لا، لا. لا قعدان ولا قيمان، وإذا غضب سعادته فمن يرد لي رأسي إلى محله؟ لا، لا، لا.
نامعلوم صفحہ