قال: فأته فسأله عما سألتك عنه، ثم أتني بتفسيره، فخرج عبد المسيح، حتى انتهى إلى سطيح، وقد أشفى على الموت، وسلم عليه وكلمه، فلم يرد عليه سطيح جوابا، فأنشأ عبد المسيح يقول: أم فان قار لام سار الغبن أتاك شيخ الحي من آل شبن وأمه من آل ذيب بن حجن رسول قبل العجم يسرى للوسن لا يرهب المرعد ولا ريب الزمن حتى أتى عاري الحامي والقطن فإنه احتجب من حصن سكن أصم أم يسمع غطريف اليمن يا فاصل الخطة اعتبر ومن أزرقا منهم النار صرار الأذن أبيض فضفاض الرداء والبدن يجوب في الأرض علنداه شجن ترفعني وجنا وتهوي بي وجن تلفه في الريح بوغاء الدمن فلما سمع سطيح شعره رفع رأسه وهو يقول: عبد المسيح على جمل يسيح، جاء إلى سطيح، وقد وافى على الضريح، بعثك ملك شاهيان لارتجاس الإيوان، وخمود النيران، ورؤيا الموبذان، رأى إبلا صعابا تقود خيلا عرابا قطعت دجلة وانتشرت في بلادها، يا عبد المسيح إذا كثرت التلاوة، وظهر صاحب الهراوة، وفاض وادي السماوة، وغارت بحيرة ساوة، وخمدت نار فارس، فليس الشام لسطيح شاما، تملك منهم ملكون وملكان على عدد الشرفات، وكل ما هو آت آت، ثم قضى سطيح مكانه، فنهض عبد المسيح إلى رحله فقال:
صفحہ 27