Amali Ibn Bishran - Part One
أمالي ابن بشران - الجزء الأول
ناشر
دار الوطن
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م
پبلشر کا مقام
الرياض
اصناف
٥٤٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثنا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ أَتَحَفَّظَ بِزَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَى آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ، فَقُلْتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: دَعْنِي فَإِنِّي مُحْتَاجٌ، وَعَلَيَّ عِيَالٌ، وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ. قَالَ: فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، قَالَ: فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ حِينَ أَصْبَحْتُ: " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الَّليْلَةَ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً مِنْ عِيَالٍ وَجَهْدٍ فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ» . قَالَ: فَرَصَدَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ، فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ: قَدْ زَعَمْتَ أَنَّكَ لَا تَعُودُ، وَأَرَاكَ قَدْ عُدْتَ، لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: دَعْنِي فَإِنَّ بِي حَاجَةً، وَعَلَيَّ عِيَالٌ، وَلَا أَعُودُ، فَرَحِمَهُ وَخَلَّا سَبِيلَهُ. قَالَ: فَأَصْبَحَ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ اللَّيْلَةَ؟»، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً فَرَحِمْتُهُ وَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ» . قَالَ: فَرَصَدَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَالَ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، هَذَا آخِرُ ثَلَاثَةِ لَيَالٍ تَقُولُ: إِنِّي لَا أَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ. قَالَ: دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا. قَالَ: مَا هِيَ؟ قَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا، فَإِنَّهُ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ. قَالَ: فَأَصْبَحَ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ اللَّيْلَةَ؟» قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، ⦗٢٤٠⦘ زَعَمَ أَنَّهُ لَا يَعُودُ، وَعَلِّمْنِي كَلِمَاتٍ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ ﷿ يَنْفَعُنِي بِهَا، قَالَ: «مَا هِيَ؟» قُلْتُ: قَالَ لِي: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فَإِنَّهُ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ ﷿ حَافِظٌ وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ. قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ، تَدْرِي مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلَاثِ لَيَالٍ؟» قَالَ: لَا. قَالَ: «فَإِنَّ ذَلِكَ الشَّيْطَانُ»
1 / 239