أَبِي نصر صاحب الأصمعى، وتابعه عَلَى ذَلِكَ يعقوب فِي بعض المواضع، ثم قَالَ موضع آخر: النجد السريع الإجابة إِلَى الداعى إذا دعاه إِلَى خير أو شر وهو النجد، ويقَالَ: ما كَانَ نجدًا ولقد نجد ينجد نجادة وأنجدته إنجادا، فأما النجدة فالفزع فِي أي وجه كَانَ، وهذا قول أَبِي زيد، ويقَالَ: استنجد فلان فلانا فأنجده، أى: أعانه.
وقَالَ أَبُو عبيدة: نجدت الرجل أنجده غلبته وأنجدته: أعنته، والنجد: ما ارتفع من الأرض، وبه سميت نجد، لأنها ارتفعت عَنْ تهامة، وسميت تهامة لأنها انخفضت عَنْ نجد، فتهم ريحها، أى تغير يُقَال: تهم الدهن وتمه إذا تغير.
والنجد: الطريق فِي الجبل، والتنجيد: التزيين، يُقَال نجدت البيت تنجيدًا، قَالَ ذو الرمة:
حتى كَأنَ رياض القف ألبسها ... من وشى عبقر تجليل وتنجيد
والنجود: ما ينجد بِهِ البيت، واحدها نجد، والنجود من الحمر: الحائل، ويقَالَ: الطويلة.
والنجاد: حمائل السيف، والإنجاد: الأخذ فِي بلاد نجد، والنجد: العرق، يُقَال: نجد الرجل ينجد نجدا إذا عرق، قَالَ النابغة:
يظل من خوفه الملاح معتصمًا ... بالخيزرانة بعد الأين والنجد
والمنجود: المكروب، قَالَ أَبُو زبيد:
صاديًا يستغيث غير مغاثٍ ... ولقد كان عصره المنجود
وصلصل: صوت، والوريدان: حبلا العنق.
والأشوال جمع شول وهى التى جفت ألبانها، وواحد الشول شائلة، فأما الشائل فالتى شالت بذنبها للقاح وجمعها شول.
والرعيل: جماعة الخيل.
والإزميل: الشفرة، قَالَ عبدة بْن الطبيب:
عيهمة ينتحى فِي الأرض منسمها ... كما انتحى فِي أديم الصرف إزميل
العيهمة: التامة الخلق، ويقَالَ: السريعة.
وينتحى: يعتمد.
والصرف: صبغ أحمر وقَالَ الأصمعي: الصرف: صبغ يعل بِهِ الأديم فيحمر.
والبهم واحدها بهمة: وهو الشجاع الَّذِي لا يدرى من أيْنَ يؤتى لَهُ، ويقَالَ: حائط مبهم إذا لم يكن فِيهِ باب، والأبهم من كل شيء: المصمت الَّذِي لا صدع فِيهِ ولا خلط، والبهم من الخيل الَّذِي لَيْسَ بِهِ وضح
1 / 26