من كَانَ فِي نفسه حوجاء يطلبها ... عندى فإنى لَهُ رهن بإصحار
أقيم عوجته إن كَانَ ذا عوج ... كما يقوم قدح النبعة البارى
وصاحب الوتر لَيْسَ الدهر مدركه ... عندى وإنى لدراك بأوتار
: قوله: زبنتنا الحرب وزبناها، أي دفعتنا ودفعناها، والزبن: الدفع، ومنه اشتقاق الزبانية، لأنهم يدفعون أهل النار إِلَى النار، ومنه قِيلَ: حرب زبون، قَالَ الشاعر:
عدتنى عَنْ زيارتها العوادى ... وحالت دونها حرب زبون
عدتنى: صرفتنى، والعوادى: الصوارف، والزبون من النوق التى ترمح عند الحلب.
والخزى: الهوان، يُقَال: خزى يخزى خزيًا، والخزاية: الاستحياء، يُقَال خزي يخزي خزاية.
والمدلج: الَّذِي يسير من أول الليل، يُقَال: أدلجت، أى سرت من أول الليل، فأنا مدلج، وأدلجت، أى سرت فِي آخره، فأنا مدلج، والدلجة والدلج بفتح الدال: سير آخر الليل، والإدلاج: من أول الليل، ويقَالَ الدلج والدلجة: سير الليل كله، قَالَ الراجز: كأنها وقد براها الإخماس ودلج الليل وهاد قياس شرائج النبع براها القواس والدلجة بضم الدال: من آخره، ومن الناس من يجيز الدلجة والدلجة فِي كل واحد منهما، كما قَالُوا: برهة من الدهر وبرهة، قَالَ زيد الخيل:
يا بنى الصيداء ردوا فرسى ... إنما يفعل هذا بالدليل
عودوه مثل ما عودته ... دلج الليل وإبطاء القتيل
ويروي: دلج: جمع دلجة.
والساري: الَّذِي يسير بالليل، يُقَال سريت فأنا سارٍ، أى سرت ليلا، وأسريت أيضًا، ويروى بيت النابغة عَلَى وجهين:
سرت عليه من الجوزاء سارية ... تزجي الشمال عَلَيْهِ جامد البرد
وأسرت
1 / 12