أَتَانِي رَسُول من ثَلَاث كواعب ... ورابعةٍ تستكمل الْحسن أجمعا
فَلَمَّا توافقنا وسلمت أَقبلت ... وُجُوه زهاها الْحسن أَن تتقنعا
تَبًّا لَهُنَّ بالعرفان لما عرفنني ... وقلن امْرُؤ بَاغ أضلّ وأوضعا
وقربن أَسبَاب الْهوى لمتيم ... يقيس ذِرَاعا كلما قسن إصبعا
فَقلت لمطريهن بالْحسنِ إِنَّمَا ... ضررت فَهَل تسطيع نفعا فتنفعا
فصاح جميل وَقَالَ: هَذَا وَالله الَّذِي أَخذ مِنْهُ النسيب، وَلم ينشده شَيْئا إِلَى أَن افْتَرقَا. قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: نسب الشَّاعِر بِالْمَرْأَةِ ينْسب نسيبًا إِذا ذكره فِي شعره محاسنها، وَنسب الرجل الرجل ينْسبهُ نِسْبَة وَنسبَة ونسبا.
أنشدنا: عَليّ بْن سُلَيْمَان الْأَخْفَش قَالَ أَنْشدني الْمبرد قَالَ أَنْشدني أَبُو عَبْد الرَّحْمَن العطوي لنَفسِهِ يرثي أَحْمد بن أبي دواد: