هو عالم، فقد قيل، وقرأت ليقال: هو قارئ،. ثم أمر به، فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل أوسع الله عليه، وأعطاه من أنواع المال كله، فأتى به، فعرفه نعمه، فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من شيء يجب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك. قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال: هو جواد، فقد قيل ذلك. ثم أمر به، فسحب على وجهه حتى ألقي النار ".
هذا حديث في إسناده اصطراب أخرجه مسلم عن علي بن حشرم عن حجاج بن محمد فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه أيضا يحيى بن حبيب بن عربي والنسائي عن محمد بن عبد الأعلى كلاهما عن خالد بن الحارث، والنسائي في الكبرى عن عبد الخميد بن محمد بن مخلد بن يزيد ثلاثتهم عن ابن جريج.
ورواه الحاكم من رواية عبد الوهاب الثقفي عن ابن جريج وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللسان، قال الزين العربي: هو مخرج عن مسلم فلا وجه استدراكه عليه ويونس بن يوسف ثقة وثقه أبو حاتم والنسائي وابن حبان وقد اختلف فيه وفي إسناده اضطراب ذكره الدارقطني في العلل، وبالسند المتقدم مرارا إلى الحافظ السيوطي، أنشدنا الشهاب الحجازي، أنشدنا إسماعيل بن إبراهيم الكناني، أنشدنا يوسف بن محمد الدلامي، أنشدنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عمر الأربلي المعروف بابن الظهير لنفسه:
إذا رمت أن تتوخى الهدى وأن تأتي الحق من بابه
فدع كل قول ومن قاله لقول النبي وأصحابه
فلم تتج من محدثات الأمور بغير الحديث وأربابه
والله أعلم
1 / 37