والجرجاني والفراء والنحاس والجوهري وغيرهم.
٣ - كتب ابن الحاجب نفسه كالكافية والإيضاح.
٤ - آراء ابن الحاجب التي خالف يها جمهور النحاة.
٥ - المذهب البصري. فقد اعتمد عليه في كثير من المسائل، وأشار إلى مذهب الكوفيين في عدة مواضع.
إلا أن أهم مصدرين اعتمد عليهما في أماليه هما: كتاب سيبويه والمفصل للزمخشري. فقد أشار إليهما كثيرًا، وأكثر من النقل منهما، حتى أن كثيرًا من الأمثلة التي كان يضربها نقلها من هذين الكتابين.
هذا وإن ثقافة ابن الحاجب الواسعة في عدة علوم كالفقه والأصول والقراءات واللغة والأدب تعدٌّ مصدرًا رئيسًا اعتمد عليه في كتابه. والذي يقرأ الكتاب ويطلع على جزئياته يلاحظ ذلك بوضوح. ولا شك أن كثيرًا من هذه الثقافة قد اكتسبها من شيوخه الذين تتلمذ على أيديهم كالشاطبي والأمدي والقاسم بن عساكر والغزنوي وغيرهم.
أسلوب الكتاب
كان ابن الحاجب يملي وتلاميذه يكتبون. وهذا يتضح من قولهم أول كل إملاء: وقال ممليًا. ويذكرون أحيانًا وسط الإملاء أو أوله عبارة: قال الشيخ، ويريدون بها أستاذهم ابن الحاجب. وهناك بعض الإملاءات كان ابن الحاجب يكتبها بخط يده؛ فقد جاء في الإملاء (١٥) من قسم الأمالي على الأبيات: "وسئل في ورقة عن إعراب قول الشاعر:
أحب بلاد الله ما بين منعج ... إلى وسعدي أن يصوب سحابها
...
فكتب بيده الكريمة ما هذه صورته".
ويستخدم ابن الحاجب في أماليه الأمثلة التي تؤيد فكرته وتوضحها
1 / 41