تمهيد
الأمالي جمع الإملاء، وهو أن يقعد عالم وحوله تلاميذه بالمحابر والقراطيس يتكلم العالم بما فتح الله سبحانة وتعالى عليه من العلم، ويكتبه التلاميذ، فيصير كتابًا، ويسمونه الإملاء والأمالي. وكذلك كان السلف من الفقهاء والمحدثين وأهل العربية وغيرها في علومهم. وعلماء الشافية يسمون مثله التعليق (١).
جاء في المصباح المنير (٢): "أملك الكتاب علي الكاتب إملالًا، ألقيته عليه، وأمليته عليه إملاء، والأولى لغة الحجاز وبني أسد والثانية لغة بني تميم وقيس. وجاء الكتاب العزيز بهما: (وليملل الذي عليه الحق) (٣). (فهي تملي عليه بكرة وأصيلًا) (٤) ".
وقد ذكر حاجي خليفة أسماء الكتب التي سميت الأمالي، وبلغت عنده ٦٧ كتابًا (٥). أما أشهر الأمالي فهي:
١ - مجالس ثعب أو أماليه. طبعت بدار المعارف سنة ١٩٤٨من ١٩٦٠م.
_________
(١) كشف الظنون ١/ ١٦١.
(٢) ٢/ ٢٤٦ (تصحيح مصطفى السقا).
(٣) البقرة ٢٨٢.
(٤) الفرقان: ٥.
(٥) كشف الظنون ١/ ١٦١.
1 / 37