155

وروي أنه قال: الحق حفصا بأبي حفص، فأخذه وضرب عنقه، وقال: هذا بالحسين، وهذا بعلي بن الحسين، ولا سواء، ثم صلبا منكسين، وصب عليهما النفط، وأحرقا بالنار، وأمر بدورهما فأحرقت، قال: وحمل المختار رأسيهما إلى محمد بن علي ابن الحنفية عليه السلام، وكتب إليه للمهدي محمد بن علي بن الحنفية من المختار بن أبي عبيد سلام الله عليك أيا المهدي، فإني أحمد الله إليك الذي لا إليه إلا هو. أما بعد: فإن الله جعلني نقمة على أهل ثأركم وأعدائكم، فهم بين قتيل، وأسير، وطريد، وشريد، فالحمد لله الذي قتل قاتليكم، وقدبعثت إليك برأس عمر بن سعد وابنه، وقتلنا ممن شرك في دم الحسين عليه السلام، وأهل بيته من قدرنا عليه، ولست بمحجم عنهم حتى لا يبلغني أن قد بقي على وجه الأرض منهم أحد، فاكتب لي برأيك أيها المهدي أتبعه والسلام.

أخبرنا أبو الحسين علي بن إسماعيل الفقيه، قال: حدثنا الناصر للحق الحسن بن علي، قال:

سمعت محمد بن منصور المرادي يقول: حج أحمد بن عيسى بن زيد نيفا وثلاثين حجة راجلا صحبته أنا في نيف وعشرين حجة.

صفحہ 155