114

أخبرنا محمد بن عمر بن محمد الدينوري، قال: أخبرنا عبد الله(6) بن محمد بن عبد الله القاضي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: حدثنا محمد بن طريف، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن علي بن مبشر، عن عمرو بن عبيد، عن عروة بن فيروز، عن سودة، قالت: كنت فيمن شهد فاطمة حين أخذها المخاض، فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: كيف ترينها؟ فقلنا: إنها لتجهد؟ فقال: إذا وضعت فلا تسبقيني فيه شيء. قالت: فوضعت غلاما فشددته ولففته في خرقة صفراء(1)، فقال: قد عصيتني، ودعى بالخرقة فألقى عنه الصفراء، ولفه في خرقة بيضاء وبزق في فيه بريقه، وجاء علي عليه السلام، فقال: بم تسميه؟ فقال: يا رسول الله، لو سميته جعفرا. فقال: لا بل هو حسن، وبعده الحسين، وأنت أبو حسن وحسين (2).

الباب السابع في فضل الإمام زيد بن علي عليه السلام وما يتصل بذلك

حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد البغدادي المعروف بالآبنوسي، قال: حدثنا عبد العزيز بن إسحاق الزيدي، قال: حدثني أحمد بن حمدان، قال: حدثنا محمد بن الأزهر الطائي الكوفي، قال: حدثنا عبد الغفور بن عبد العزيز وكان من خيار عباد الله تعالى، وكان يؤذن لإبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن عليهم السلام في عسكره ، قال:

سمعت أبا هاشم الرماني رحمه الله تعالى، يقول: طلب زيد بن علي من أخيه [محمد الباقر] عليه السلام، كتابا، فأغفل عن ذلك أبو جعفر عليه السلام، ثم ذكره، فأخرج إليه الكتاب، فقال له زيد بن علي عليهما السلام: قد وجدت ما أردت منه في القرآن! فقال له أبو جعفر عليه السلام: فأسألك؟ فقال له زيد عليه السلام: نعم، سلني عما أحببت!

صفحہ 114