15

الوفية باختصار الألفية

الوفية باختصار الألفية

تحقیق کنندہ

حمزة مصطفى حسن أبو توهة

ناشر

مؤسسة «عِلْم» لإحياء التراث والخدمات الرقمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

٢٠١٩ م - ١٤٤٠ هـ

اصناف

الوفية باختصار الألفية بلغت عدة أبيات الوفية ستمئة وخمسة وثلاثين بيتًا، وهي تقريبًا في حجم ثلثَي الألفية، وقد صدق السيوطي حينما قال في خاتمة الوفية (^١): نَظَمْتُهَا فِي نَحْوِ ثُلْثَيْ أَصْلِهَا ... وَلَنْ تَرَى مُخْتَصَرًا كَمِثْلِهَا وهذا لا يتنافى مع ما قاله حاجي خليفة في كشف الظنون، حيث قال: ""وله مختصر الألفية في ستمئة وثلاثين رقيقة، وسماه "الوفية" (^٢)، إذ إن هذا التعداد تقريبي كعادة العلماء في تحديد عدد أبيات المنظومات أو القصائد. قد يسأل سائل: ما فائدة الوفية؟ أقول إنه بالإضافة إلى كونها اختصارًا للألفية يقلل من لفظ القاعدة النحوية، هي كانت في مواضع كثيرة ذات فائدة زائدة، فانظر إلى قول السيوطي: وَيَا النَّفْسِ مَعَ الفِعْلِ يَلِي ... نُونَ وِقَايَةٍ، وَفِي "لَيْتَ" صِلِ وَحَذْفُهَا شَذَّ، وَعَكْسُهَا "لَعَلّْ" ... فِي أَرْبَعٍ (^٣) خَيِّرْ، وَيَحْيَى (^٤) الوَصْلُ قَلّْ فانظر إلى قوله: "ويحيى الوصل قلّ" فهو زائد على لفظ الألفية. وقوله: وَذُو إِضَافَةٍ يَصِيرُ عَلَمَا ... إِنْ غَلَبَتْ، أَوْ "أَلْ" (^٥)، وَحَذْفَهَا (^٦) الْزَمَا إِنْ تُضِفَ اوْ تُنَادِ، قُلْتُ اللَّامُ فِي ... "اللهِ" لَمْ تُزَدْ وَلَمْ تُعَرِّفِ فانظر إليه وهو قد أضاف الخلاف في الألف واللام التي في لفظ الجلالة "الله".

(^١) انظر البيت ٦٣٢. (^٢) انظر: كشف الظنون ١\ ١٥٢. (^٣) يقصد بالأربع الأحرف الناسخة غير لعل وليت، وهي: إِنّ وأَنّ ولَكِنّ وكَأَنّ. (^٤) يقصد به الإمام الفراء أبا زكريا يحيى بن زياد. انظر رأيه في شرح المرادي ١\ ٣٨١. (^٥) أي وذو "أل" يصير علمًا إن غلبت. (^٦) أي حذف أل.

1 / 19