رنگ اور انسانوں کے جوابات
الألوان والاستجابات البشرية
اصناف
كان القدماء يهتمون اهتماما مثيرا بالكون والشمس والنجوم والكواكب؛ لأنهم رأوا أنها هي المنظمة لكل أمور الحياة. ومعظم الأبنية الأثرية المتبقية من القرون الماضية تتكون من معابد وأضرحة، وليست منازل. وكان لزاما أن تكون الآثار المهمة أنيقة ومخصصة للقوى الإلهية، وليس للإنسان العادي. ومن الاكتشافات المميزة حقا تلك العلاقة الوثيقة والصوفية بين الألوان والعمارة. في الغالب، كانت المباني المصرية ذات أرضيات خضراء مثل المروج المحيطة بالنيل، وأسقف زرقاء مثل السماء.
دعوني أشر إلى مثالين رائعين على الرمزية اللونية في المعابد القديمة. منذ سنوات، أثناء رحلة استكشافية مشتركة ما بين المتحف البريطاني ومتحف بنسلفانيا، اكتشف الدكتور تشارلز ليونارد وولي «الزقورة» القديمة؛ جبل الرب، في منطقة أور الواقعة بين بغداد والخليج العربي، التي تعد واحدة من أقدم المباني في العالم. تلك الزقورة التي تعود إلى عام 2300 قبل الميلاد، كان يعتقد أنها المنزل الأصلي للنبي إبراهيم، والذي شيد قبل الطوفان. بلغ طول البرج 200 قدم، وبلغ عرضه 150 قدما، وكان ارتفاعه في الأصل حوالي 70 قدما. لقد كانت كتلة صلبة عملاقة من الحجر مكونة من أربع طبقات. ووجد وولي غيابا للخطوط المستقيمة. كانت المستويات الأفقية ناتئة للخارج، والمستويات الرأسية محدبة نسبيا، وهي سمة كان يعتقد قديما أنها ذات أصل إغريقي، وهي واضحة إلى حد كبير في مبنى البارثينون. كان لون الطبقة السفلى من البرج هو الأسود، وكانت الطبقة العليا حمراء اللون، وكان الضريح مغطى ببلاط مصقول أزرق اللون، وكان السقف مغطى بمعدن مطلي بالذهب. وكتب وولي فقال: «كان لهذه الألوان أهمية صوفية، وكانت تمثل أقسام الكون المختلفة، والعالم السفلي المظلم، والأرض الصالحة للسكن، والسموات والشمس.»
ثم اكتشف المزيد من «الزقورات» المهيبة؛ ففي القرن الخامس قبل الميلاد، كتب المؤرخ هيرودوت عن مدينة إكباتانا فقال: «بنى الميديون المدينة التي يطلق عليها الآن إكباتانا، وجدران تلك المدينة هائلة الحجم والقوة، وترتفع في دوائر بعضها داخل بعض. ويتمثل تصميم البناء في أن كل جدار لا بد أن يعلو على الجدار السابق له من خلال شرفات الحصن. وطبيعة الأرض المتمثلة في تل غير منحدر تفضل هذه الطريقة المستخدمة في البناء إلى حد ما، لكن تلك الطريقة متأثرة في الأساس بالناحية الفنية. عدد هذه الدوائر سبع، ويقف القصر الملكي والخزائن داخل الدائرة الأخيرة. ومحيط الجدار الخارجي يساوي تقريبا محيط الجدار الخارجي لمدينة أثينا. في هذا الجدار الأخير، تكون شرفات الحصن بيضاء، وتكون سوداء في الجدار التالي، وقرمزية في الثالث، وزرقاء في الرابع، وبرتقالية في الخامس، وكلها ملونة بالطلاء. أما الجداران الأخيران ففيهما الشرفات مغطاة باللونين الفضي والذهبي على الترتيب. كل هذه التحصينات أمر الملك ديوكس بتشييدها من أجل نفسه ومن أجل قصره.»
ووفقا لكل المؤشرات، فإن هيرودوت كان يشير إلى معبد نبوخذ نصر العملاق، الموجود في مدينة بورسيبا؛ المعروفة حاليا بمدينة بيرس نمرود. وقد اكتشفت أحجار ذلك المعبد في الأيام المعاصرة، ووجد أنها تحمل طابع الملك البابلي، الذي يبدو أنه أعاد بناء المعبد في القرن السابع قبل الميلاد. كانت قاعدة المبنى تبلغ 272 قدما مربعا، وترتفع لسبعة مدرجات كل منها يبعد عن نقطة مركزية. كتب جيمس فيرجسون عن هذا المعبد يقول: «هذا المعبد، كما عرفنا من فك رموز الشفرات المكتوبة على الأسطوانات الموجودة عند زواياه، كان إهداء إلى الكواكب السبعة أو الأجرام السماوية السبعة، ووجدنا وفقا لذلك أن المعبد مزين بالألوان الخاصة بتلك الكواكب، فكان المدرج السفلي الذي كثرت فيه الزينة بالقطع الخشبية أسود اللون مثل لون زحل، والمدرج التالي برتقالي اللون مثل لون المشتري، والثالث لونه أحمر رمزا للمريخ، والرابع أصفر؛ لأنه يخص الشمس، والخامس والسادس أخضر وأزرق على الترتيب؛ لأنهما مخصصان للزهرة وعطارد، وكان العلوي أبيض - على الأرجح - لأنه اللون الذي يخص القمر الذي كان مكانه في النظام الفلكي الكلداني في الأعلى.»
إن استخدام الألوان على هذا النحو هو بالطبع بعيد عن روح ومقصد اختيار الألوان المستخدمة في المباني في الوقت المعاصر. وأعتقد أنه من المهم تذكر أن الإنسان القديم كان صوفيا قبل أن يكون فنانا. وتوجد أدلة واضحة على أنه لم يعبر إلا قليلا عن مشاعره الخاصة، لكنه بدلا من ذلك نفذ التعليمات المعقدة التي أقرها الآخرون. كان أبو الهول وجهه أحمر اللون، وكان ملونا أيضا على هذا النحو زقورات آسيا الصغرى، وكافة أعمال العمارة والمنحوتات القديمة الإغريقية، وأهرامات ومعابد حضارة الإنكا ومايا والتولتك، وأضرحة المكسيك وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية. (6) الثقافة
يمكن أن تستمر قصة التاريخ القديم للألوان إلى ما لا نهاية، ويمكن للقارئ المهتم بمعرفة ذلك التاريخ أن يستعين بكتاب آخر من مؤلفاتي. وختاما لهذا الفصل، إليكم ملاحظات متنوعة عن الألوان والثقافة التي تستمر في سرد الدور الرمزي والعملي للألوان في حياة الإنسان في الماضي (ستجدون المزيد من المراجعات التاريخية في مقدمات الفصول القادمة).
قد يتذكر المرء بعض الإشارات المتعلقة بالألوان من قبيل العصر الذهبي، الأرجواني الإمبراطوري، عقد الموف (الخبازي). في الصين، كان اللون الملكي لأسرة سونج الحاكمة (960-1127 ميلاديا) هو اللون البني، وكان اللون الملكي لأسرة مينج (1368-1644) هو اللون الأخضر، واللون الملكي لأسرة تشينج (1644-1911) هو الأصفر. وفي روما، كان الإمبراطور يرتدي الأرجواني تجسيدا لكوكب المشتري، وكان هذا اللون خاصا بالإمبراطور على نحو حصري.
وفي الهند، كان يوجد في الأصل أربع طبقات هي: البراهمة، والكشاتريون، والفايشاش، والشودر. وكما تقول القصة، فقد كان الجنس البشري مكونا من أربعة أعراق: من فم الخالق جاء البراهمة، ومن ذراعيه جاء الكشاتريون، ومن فخذيه جاء الفايشاش، ومن قدميه جاء الشودر. كانت هذه هي «الفارنات» الأربعة، و«فارنا» كلمة سنسكريتية تعني «لونا».
كان البراهمة بيض البشرة، وكان من المفترض أن يدرسوا، ويعلموا، ويقدموا القرابين لأنفسهم، ويكونوا كهنة لغيرهم. كانوا يعطون العطايا ويتسلمونها، وكانوا مميزين ومن طبقة مقدسة، وكان الكشاتريون حمر البشرة، وكان من المفترض أن يدرسوا لا أن يعلموا، وأن يقدموا قرابين بأنفسهم، لكن لم يكن مسموحا لهم بالعمل ككهنة. كان من المفترض أن يقدموا العطايا لا أن يأخذوها. كانوا يمثلون طبقة الجند، وحكموا وخاضوا الحروب. وكان الفايشاش صفر البشرة، وكانوا يمثلون طبقة التجار. كان مسموحا لهم بالدراسة وتقديم القرابين بأنفسهم، وتقديم العطايا، وزراعة الحقول، وتربية الماشية، والتجارة، وإقراض المال بفائدة، وكان الشودر سود البشرة، وكانوا ينتمون لطبقة الخدم، ويكسبون قوتهم من خلال العمل لدى الآخرين، وكان من الممكن أن يمارسوا بعض الفنون المفيدة، لكن لم يكن مسموحا لهم دراسة نصوص الفيدا المقدسة.
كانت الألوان مخصصة للكواكب ولعلامات دائرة البروج، وما زال المنجمون المعاصرون يخصصونها للكواكب أيضا (تذكر وصف هيرودوت لمدينة إكباتانا المقتبس في السابق).
نامعلوم صفحہ