رنگ اور انسانوں کے جوابات
الألوان والاستجابات البشرية
اصناف
رورشاخ وفيستر ولوشر كانوا كلهم سويسريين، ونشرت أبحاثهم في الأصل باللغة الألمانية. وقد تراسل لوشر ومؤلف هذا الكتاب لعدة سنوات (وكان أحد طلبة لوشر على تواصل معي لمدة عامين). نشر أول أبحاث لوشر في عام 1947، وتضمن ثلاثة وسبعين لونا على سبعة ألواح. وظهر لأول مرة اختبار آخر أقصر في الخارج في عام 1951. ترجم ذلك الاختبار إلى الإنجليزية على يد إيان سكوت، ونشر في عام 1969، وحقق مبيعات كبيرة، وأصبح رائجا إلى حد كبير في الولايات المتحدة. وكان لدى لوشر مشاكل مع «الحقائقيين»، تماما كما هو الحال مع رورشاخ وفيستر (وأنا أيضا).
في حين يوصف كتاب بيرين لتحليل الشخصيات على أساس الألوان، الذي سنتحدث عنه لاحقا في هذا الفصل، بأنه مخصص للأشخاص، المفترض أنهم طبيعيون، الذين يرغبون في تسلية أنفسهم ببساطة عن طريق الإخبار والكشف عن ملاحظات عن طبائعهم، يعلن اختبار لوشر في الطبعة الأمريكية أن «اختبار لوشر، على الرغم من السهولة والسرعة الممكن إجراؤه بهما، فإنه اختبار نفسي «عميق»، مخصص لاستخدام الأطباء النفسيين، وعلماء النفس، والأطباء، والأشخاص المرتبطين مهنيا بالسمات والدوافع الواعية وغير الواعية لدى الآخرين. هذا الاختبار «ليس» لعبة للتسلية في غرفة الاستقبال بالمنزل، وهو على نحو قاطع تماما ليس سلاحا يستخدم في منافسة عامة لإثبات التفوق على الأقران.» وإذا كان كتاب لوشر مخصصا للاستخدام في عيادة الطبيب، فإن كتابي مخصص للاستخدام في غرفة معيشة أي شخص!
يضم اختبار لوشر في طبعته القصيرة ثمانية ألوان موصوفة على النحو التالي: أحمر برتقالي، وأصفر فاقع، وأخضر مزرق، وأزرق غامق، وبنفسجي، وبني، ورمادي حيادي، وأسود (يضم كتاب بيرين لتحليل الشخصيات على أساس الألوان اثني عشر لونا). وعند الخضوع لاختبار لوشر، يرتب الشخص الألوان الثمانية من اليسار إلى اليمين وفقا للتفضيل، فتكون الألوان الأكثر تفضيلا ناحية اليسار، والألوان الأقل تفضيلا (أو التي يبغضها) تكون ناحية اليمين. وبعد ذلك يستشير الشخص الكتاب. والتفسيرات مقدمة وفقا للألوان الأكثر تفضيلا والأقل تفضيلا، لأزواج الألوان، ولمجموعات الألوان الأكثر تفضيلا مع الأقل تفضيلا. وهذا يكون ما يقرب من 320 تعليقا أو تفسيرا تشخيصيا مختصرا. وبعض هذه التعليقات أو التفسيرات مختصر للغاية. ورغم ذلك، أوصي بشدة بكتاب لوشر مع التقدير الكامل لغرضه الجاد وليس العفوي. دعوني الآن أصف وجهات نظر لوشر حول الألوان الأكثر تفضيلا والألوان الأقل تفضيلا (لمعرفة معنى أزواج الألوان ومعنى مجموعات الألوان يجب الرجوع إلى الكتاب نفسه).
إن تفضيل اللون الأحمر البرتقالي قد يشير إلى القوة الحيوية والرغبة والفاعلية؛ فاللون عفوي وجنسي، ويمكن أن يكون اختيارا أوليا للأشخاص الذين يعانون من الإنهاك الجسدي أو العقلي. أما الأشخاص الذين يكرهون الأحمر البرتقالي فقد يفتقرون إلى الحيوية أو مهمومون بسبب مشاكل في حياتهم.
الأصفر الفاقع هو خيار أولي مستحسن، وفقا للوشر؛ فهؤلاء الأشخاص يتسمون بالذكاء، ولديهم آمال وتوقعات هائلة، فهم يسعون إلى السعادة «في كل أشكالها التي لا تعد ولا تحصى من المغامرة الجنسية وحتى الفلسفات التي تقدم التنوير والكمال.» وإذا كان الشخص يكره اللون الأصفر، فهذه إشارة على خيبة الأمل في الحياة والعزلة والشك.
اختيار الأخضر المزرق كخيار أولي، مثل اللون نفسه، يشير إلى الثبات الطبيعي والديمومة والمثابرة. قد يرغب هؤلاء الأشخاص في الأمن ويقاومون التغيير. وقد يشير رفض الأخضر المزرق إلى القلق، والخوف من خسارة الثروة أو المكانة، أو الفشل.
يشير الأزرق الغامق إلى الإنجاز، والعزيمة، والنظام، وحالات السلام. وقد يشير رفض الأزرق الغامق إلى الرفض الشخصي. وقد يؤدي هذا إلى رغبة في الهروب أو إلى سلوك غريب.
البنفسجي بالنسبة للوشر يعني «اتحادا صوفيا (بين الأحمر والأزرق)، وسحرا، أو حلما تحول لحقيقة، أو حالة سحرية تتحقق فيها الأمنيات.» أما رفض البنفسجي فقد يدل على أن الشخص يختار تجنب العلاقات القريبة «سواء الشخصية أو المهنية».
البني لون مادي يرتبط بالأمان والتحفظ، ونادرا ما يوضع في المرتبة الأولى، وعند وضعه في هذه المرتبة، فإننا من الممكن أن نجده مرتبطا بالأرواح «المنبوذة والعديمة الجذور». والبني في أغلب الأحيان هو اللون الأقل تفضيلا بين الألوان، وقد يعتبر هذا إشارة جيدة على الرغبة في التفرد والاستقلالية.
أما الرمادي الحيادي، مثل البني والأسود، فهو عادة آخر خيار، أو الخيار قرب الأخير بالنسبة لمعظم الأشخاص؛ فالرمادي «ليس فاعلا ولا مفعولا، ولا داخليا ولا خارجيا، ولا توترا ولا استرخاء ... الرمادي هو سور برلين؛ ستار حديدي.» والأشخاص الذين يضعونه في الصدارة يرغبون في العيش داخل جدران، وأن يتركوا بمفردهم. وقد يكشف رفض الرمادي عن الملل والرغبة في الانخراط في الحياة بدلا من الاستمرار في العزلة.
نامعلوم صفحہ