رنگ اور انسانوں کے جوابات
الألوان والاستجابات البشرية
اصناف
من رحم عصر النهضة، ومتفقا مع المبادئ السليمة لأبقراط وسيلسوس وجالينوس وابن سينا، جاء علم الطب كما هو معروف اليوم متمثلا في فيزاليوس، وهارفي، وليفينهوك، وباستور، وكوخ، وفلمينج، والمجهر، والمجهر الإلكتروني، والأشعة السينية، والراديوم، والليزر، وكمبيوتر تشخيص الأمراض. كون إدوين بابيت فترة فاصلة إن لم تكن مقاطعة لتقدم الممارسة الطبية والجراحية المتنورة. ويمثل بابيت أحد الرجال المتميزين في تاريخ العلاج بالألوان. لقد كان عبقريا، وكذلك دجالا هاجمته ونبذته واختلفت في أمره مهنة الطب القانونية، في حين عشقه الصوفيون.
جاء قبل بابيت الجنرال إيه جيه بليزنتون، الذي كان يعيش في فيلادلفيا، وألف كتابا في عام 1876 حمل عنوان «الأزرق وضوء الشمس»، ووصف في هذا الكتاب بيتا زجاجيا له ألواح زجاجية زرقاء وشفافة. وزعم زراعة كرمات عنب وارفة، واستخدم الخنازير كحيوانات تجارب محاولا زيادة وزنها. وكان يرى الجنرال أن السماء تحمل أسرارا متعلقة بالرخاء الذي تحفل به الحياة؛ فهي «تنتزع الأكسجين من غاز حمض الكربونيك، وتمنح الكربون للنباتات، وتدعم كلا من الحياة النباتية والحيوانية بالأكسجين الذي تقدمه.»
وبعد ذلك بعام، كتب إس بانكوست كتابا آخر بعنوان «الأزرق والضوء الأحمر» هاجم أطباء عصره، ومدح «الحكماء القدماء»، وتحدث مفاخرا عن علاجات معجزة تتمثل في تمرير أشعة ضوء الشمس عبر زجاج أحمر أو أزرق، وقال: «أثناء فترة ازدهار حياة الإنسان، يكون التقدم من الأسود إلى الأحمر؛ فالأحمر يمثل قمة ريعان النضج، وعند تراجع حياة الإنسان يكون المسار من الأحمر إلى الأسود، وفي كل من الازدهار والتدهور يمر الإنسان باللون الأبيض؛ حيث يمثل فترة الصحة الوافرة والمرونة التي تميز أول النضج والمرحلة الوسطى في الشيخوخة.»
وفي العام التالي، جاءت رائعة إدوين دي بابيت كتاب «مبادئ الضوء واللون»، الذي خلق ثورة عالمية، وإن كانت محدودة في فن العلاج بالألوان (دعوني أوضح أنني لست من أنصار نظريات بابيت. لقد كتبت عنه وحررت كتابه في عام 1967، واعتبرته واحدا من أكثر الشخصيات المميزة في مجال الألوان الواسع والعام). ولد بابيت في هامدن، في نيويورك، في 1 فبراير 1828، وكان ابنا لراعي كنيسة بروتستانتية طائفية (توفي في عام 1905، وهو والد إيرفينج بابيت الكاتب في مجال الإنسانيات والأستاذ في جامعة هارفرد). بدأ حياته كشاب راشد بالعمل مدرسا، وكتب ونشر كتبا عن فن الخط، واهتم بالدين و«الحقائق الروحانية». وفي منتصف العمر، أعلن بابيت أنه عالم مغناطيسي وطبيب روحي. لا شك أنه قضى سنين في تأليف كتاب «مبادئ الضوء واللون» الذي ضم 200 ألف كلمة و560 صفحة. وعند نشر هذا الكتاب في عام 1878، أصبح بابيت رجلا مشهورا على الفور، وسرعان ما أصبح رئيسا لكلية نيويورك للمغناطيسيات. ومن أقواله: «إن العلاج بالألوان يعتمد على حقيقة أبدية، وكلما بكرنا في تقبل هذه الحقيقة الرائعة، كان هذا أفضل لكل الأطراف.» كان هذا يوم المعالجين الروحانيين، وأدوية الوصفات العلاجية المسجلة، والأحزمة المغناطيسية، ومستحضرات زيت الحية الشافي، وعدد لا يحصى من الأدوية السحرية. ودخل بابيت مجال العلاج بالألوان، وباع الكتب، و«الأقراص الملونة»، و«القوارير الملونة»، وغرفة «الضوء الحراري» الخاصة للعلاج بالألوان، وزجاج ملون، ومرشحات ملونة، و«نافذة ملونة» جميلة مصممة بأبعاد 57 في 21 بوصة مصنوعة من الزجاج الملون توضع داخل منزل يواجه الجنوب، وخلفها يمكن للأشخاص الانغماس في معالجات بالألوان مفيدة للصحة.
كون بابيت سلسلة علاقات رائعة بين الألوان والعناصر، وبين العناصر والألوان، ووصف هذه الأمور بأنها ألوان حرارية وألوان كهربية. ودعونا نقتبس مما قاله: «توجد سلسلة تدرجات ثلاثية في القدرات الغريبة للألوان، ويقع مركز وذروة التأثير الكهربي الذي يهدئ الأعصاب في اللون البنفسجي، وذروة التأثير الكهربي الذي يهدئ الجهاز الوعائي تقع في اللون الأزرق، وذروة السطوع تقع في اللون الأصفر، وذروة السخونة أو الحرارة تقع في اللون الأحمر . وهذا ليس تقسيما خياليا للصفات، بل تقسيم حقيقي؛ فاللون الأحمر الذي يشبه اللهب ينطوي على مبدأ الدفء في حد ذاته، والأزرق والبنفسجي ينطويان على مبدأ البرودة والكهربية. وبذلك توجد لدينا أساليب كثيرة للتأثير اللوني، ومنها تدرجات الألوان، وتدرجات الضوء والظل، وتدرجات النعومة والخشونة، وتدرجات القوة الكهربية، وتدرجات القوة الضوئية، والقوة الحرارية ... إلخ.»
وكتب عن العلاج بالألوان يقول: «الضوء الأحمر، مثل الأدوية الحمراء، هو عنصر التدفئة في ضوء الشمس، لا سيما مع تأثيره المثير للدم وللأعصاب إلى حد ما، خاصة عند تسربه من درجات الزجاج الأحمر الذي لن يسمح فقط بدخول الأشعة الحمراء، بل سيسمح بدخول الأشعة الصفراء أيضا؛ وبذلك يثبت فائدة في حالات الشلل وغيره من أمراض السبات والأمراض المزمنة.» وقال إن الأصفر والبرتقالي يثيران الأعصاب؛ «فالأصفر هو المبدأ الأساسي لتحفيز الأعصاب، بالإضافة إلى كونه المبدأ المثير للدماغ الذي يعد الرأس الأساسي للأعصاب.» وكان يستخدم كملين ومحفز للقيء ومطهر معوي. وكان يستخدمه بابيت في علاج الإمساك والأمراض الشعبية والبواسير. وعند خلط الأصفر بقدر كبير من الأحمر فإنه يصبح مدرا للبول، وعند خلطه بقدر قليل من الأحمر يصبح مثيرا للدماغ، وعند خلطهما مناصفة فإنه يصبح منشطا ويساعد الجسم البشري في العموم. يتمتع الأزرق والبنفسجي «بقدرات تتمثل في البرودة والكهربية والتقلص». وكلا اللونين يهدئان كافة الأجهزة التي تكثر فيها الأمراض الالتهابية والعصبية، مثل عرق النسا، ونزيف الرئتين، والتهاب السحايا الدماغية النخاعية، وصداع الألم العصبي، والعصبية، وضربة الشمس، والتهيجية العصبية. وكان الأزرق والأبيض فعالين إلى حد كبير في علاج عرق النسا، والروماتيزم، والانهيار العصبي، والصلع، وارتجاج المخ. وبتنبؤ نادر، وصف الذرة وقال في كتابه هذا التصريح المميز: «إذا وضعت مثل هذه الذرة في وسط مدينة نيويورك، فسوف تولد إعصارا يجعل كل مبانيها العملاقة، وسفنها، وجسورها، والمدن المجاورة لها، التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة تقريبا، تتحول إلى شظايا تذروها الرياح وتحملها إلى السماء.»
وحتى يومنا هذا، أي بعد مائة سنة من عصر بابيت، ما زال العلاج بالألوان الذي أسسه موجودا وقيد الممارسة، وما زالت الكتب التي قامت على مبادئه تنشر. وتوجد دورات ومحاضرات واجتماعات ومدارس ألوان، كلها تعود إلى بابيت. وعلى الرغم من أن معداته وأجهزته ووصفاته لا يمكن تصنيعها أو تطبيقها على نحو قانوني في الولايات المتحدة، فإن العلاج بالألوان ما زال «علما» حيا في إنجلترا. وإذا كان القارئ مهتما بهذه الشعوذة، فعليه مطالعة بعض هذه الكتب (معظمها ذات غلاف ورقي) الموجودة في قائمة المراجع؛ وهي كالتالي: دبليو جيه كولفيل، وكورين هيلين، وجيه دادسون هيسي، ورولاند هانت، وسي إي إيرديل («الألوان والسرطان»)، وإس جي جيه أوزلي، وسي جي ساندر. «قوة الأشعة» للكاتب سي جي جيه أوزلي نشر لأول مرة عام 1951، وأعيدت طباعته تسع مرات حتى عام 1975. وفي هذا الكتاب مديح لبابيت. ولا يتردد أوزلي في وصف معالجات ألوان للأمراض بداية من الربو وحتى الصرع، والداء السكري، والروماتيزم، والالتهاب الرئوي، والاضطرابات العقلية. (8) الممارسة الحدية
ربما لن يوجد مطلقا تمييز قاطع بين ما هو نفسي في الطب وما هو جسماني وعضوي. وكما قلت في فصول أخرى من هذا الكتاب، ثمة عوامل نفسية في المرض إلى جانب العوامل الجسمانية الصرفة. إن وجود الطبيب النفسي الذي يهتم بعقول البشر وأرواحهم المعنوية ومشاعرهم ضروري تماما مثل وجود طبيب المعالجة المثلية والجراح اللذين يهتم كل منهما بالجسم البشري.
ولنذكر بعض الأمثلة الحدية على العلاج بالألوان باستخدام الألوان المرئية؛ فالضوء الأحمر كثيرا ما استخدم لعلاج الحمرة، والحمى القرمزية، والحصبة، والإكزيما. وقد يكون اللون الأحمر للميكروكروم فعالا في علاج الجروح. والسبب في ذلك يرجع إلى حد ما إلى امتصاصه للضوء الأزرق. ويقال إن الضوء الأحمر يقلل الألم في شقوق ما بعد الجراحة، والالتهابات الحادة، وحروق الأشعة فوق البنفسجية. إن الأحمر (والأشعة تحت الحمراء) ينتج حرارة في الأنسجة ويوسع الأوعية الدموية، وقد يساعد في تخفيف آلام الروماتيزم، والتهاب المفاصل، والتهاب الأعصاب، والألم القطني. وللأزرق تطبيقات حديثة ومهمة، كما سنذكر لاحقا؛ فقد وصف استخدامه لعلاج الصداع، وارتفاع ضغط الدم، والأرق. وقد يرجع سبب ذلك إلى تأثيراته الباعثة على الهدوء النفسي. ويقال إن الأصفر؛ ذلك اللون المبهج للعين، يفتح الشهية. ووجد أن أشعته ترفع ضغط الدم المنخفض المرتبط بفقر الدم، والوهن العصبي، والضعف العام، ربما على نحو نفسي جسماني. وكان الأخضر حياديا في معظم الحالات. وكما يقال في مواضع أخرى، فإنه حيادي في تأثيراته على النبات، وربما يكون هذا التأثير الحيادي نفسه منطبقا على البشر. (9) الممارسة الطبية الحديثة
دعوني أنتقل من الأمور الصوفية التي تثير على الأرجح شكوك علم الطب المعترف به قانونيا حاليا في كل أنحاء أمريكا والعالم، وأتحدث عن الأطباء والممارسين حملة مؤهلات كليات الطب وأصحاب رخص ممارسة المهنة المعتمدة من قبل الحكومة.
نامعلوم صفحہ