رنگ اور انسانوں کے جوابات
الألوان والاستجابات البشرية
اصناف
هذا الافتراض الكبير ألهم، لاحقا، الأب الروحي للتنويم المغناطيسي فرانز أنطون ميسمر (1733-1815). أصبح ميسمر خبيرا في المغناطيسية الحيوانية، ودرس في فيينا، وفتح عيادة شهيرة في باريس جذبت المرضى من كل أنحاء أوروبا، وأعلن أنه: «يوجد تأثير متبادل بين الأجرام السماوية والأرض والأجسام الحية.» اخترع ميسمر حوضا مغناطيسيا بيضاويا محفوفا بكراسي أو مقاعد يجلس عليها المرضى. ووصفت الحيلة في ذلك الوقت على النحو التالي: «السيد ميسمر؛ طبيب خريج كلية طب فيينا بالنمسا، هو المكتشف الوحيد للمغناطيسية الحيوانية. إن هذه الطريقة التي تعالج عددا كبيرا من الأمراض - الاستسقاء، والشلل، والنقرس، والإسقربوط، والعمى، والصمم العرضي وغيرها - تقوم على استخدام سائل أو وسيلة يوجهها السيد ميسمر نحو الأشخاص الذين يلجئون إليه، أحيانا بأحد أصابعه، وأحيانا بقضيب معدني يمسكه بإصبع آخر ويشير به حسبما يختار. ويستخدم أيضا حوضا مزودا بأحبال موصلة يربطها المرضى حول أنفسهم، ومزودا أيضا بقضبان حديدية مثنية يقربها المرضى من المعدة، أو الكبد، أو الطحال، أو في العموم إلى أي جزء في الجسد يشكون منه. وكان المرضى، لا سيما النساء، يصابون بتشنجات أو يصابون بنوبات تؤدي إلى الشفاء. ويضع المنومون المغناطيسيون [أولئك الذين كشف السيد ميسمر سره لهم، وعددهم يزيد على المائة، من بينهم النبلاء الأوائل في البلاط الملكي] أيديهم على الجزء المصاب ويدلكونه لبعض الوقت. وتعجل هذه العملية بتأثير الحبال والقضبان. وكل يومين يتم تخصيص حوض للفقراء، ويعزف الموسيقيون في غرفة الانتظار مقطوعات موسيقية مخصصة لبث البهجة في قلوب المرضى. ويرى الرجال والنساء من كل الأعمار والمستويات قادمين بأعداد غفيرة إلى منزل الطبيب الشهير؛ ومنهم الجندي ذو شارة الشرف، والمحامي، والراهب، والأديب، والطاهي الممتاز، والحرفي، والطبيب، والجراح. إنه لمشهد رائع يصدر حقا عن أرواح مرهفة الحس، أن ترى رجالا متمايزين بحكم الأصل أو المكانة الاجتماعية ينومون مغناطيسيا، بعناية عطوفة، وأيضا أطفالا ومسنين، وفوق كل ذلك الفقراء. أما بالنسبة للسيد ميسمر، فهو يظهر روح الإحسان في كل أحاديثه؛ فهو رجل رزين وقليل الكلام. ويبدو أن رأسه تعج دائما بأفكار رائعة.» كان عملاء ميسمر مشهورين إلى حد كبير، وكان باستطاعته أيضا مغنطة الماء واستخدامه كإكسير علاجي. وعلى الرغم من أن البعض امتدحه، فقد نظر البعض الآخر إلى أعماله باعتبارها أعمالا شيطانية؛ ولذلك فقد كان محسنا رائعا ومحتالا في الوقت نفسه. (2-2) جورج ستار وايت
في العصر الحديث، درس عدد من الباحثين الأمور المتعلقة بالهالة الضوئية. ودعوني أشر إلى أعمال جورج ستار وايت، ووالتر جيه كيلنر، وأوسكار باجنال.
إن كتاب «قصة الهالة الضوئية البشرية»، الذي كتبه جورج ستار وايت، سلك مسلكا متوسطا إلى حد كبير ما بين وجهة النظر الصوفية البليغة ووجهة النظر العلمية المتواضعة. واتفق وايت مع ميسمر فقال إن الغلاف المغناطيسي يحيط بالحيوانات والنباتات، وقال إن هذه الانبعاثات مختلفة وخاضعة للتغيير. ومن خلال قبول هذه الانبعاثات يمكن للمرء تفسير ألغاز التخاطر، والمعرفة المستقبلية بالأحداث، وهي أشياء كثيرا ما تحدث للإنسان. وقال إن الصحة والمرض كلاهما واضح في هذه الهالة، وإن الأشعة يتغير مظهرها عندما يلتفت الشخص نحو الجهات المختلفة للبوصلة. «بغض النظر عن الشكل الذي قد تتخذه الحياة أو قوة الحياة، وبغض النظر عن المركبة التي تحمل الحياة داخلها - سواء أكانت حية أم غير حية - فلا بد أن يكون وجود غلاف مغناطيسي هو سمة هذه المركبة.» واختتم وايت كلامه قائلا إن الانبعاثات المغناطيسية الصادرة من سبابة اليد اليسرى وإبهام اليد اليمنى انبعاثات إيجابية، وإن الانبعاثات الصادرة من سبابة اليد اليمنى وإبهام اليد اليسرى سلبية. ووصف خزانة للهالة الضوئية لدراسة هذه الظاهرة، وقال إن لون الهالة الضوئية المتوسطة هو الأزرق الرمادي (وحاليا يستخدم تصوير كيرليان، الذي سنتناوله لاحقا في هذا الفصل، لالتقاط صور فعلية للهالات). (2-3) والتر جيه كيلنر
أما عن التوجه الأكثر منطقية وبعدا عن التحيز فنجده في كتاب والتر جيه كيلنر «الغلاف البشري». لقد تجنب كيلنر على نحو متعمد تماما الجوانب الصوفية للضوء الهالي، وأجرى تحقيقه بمنتهى المثابرة التي تميز العاملين في المختبرات. وتمثلت استنتاجاته في أن الجسم البشري يحيط به غشاء مرئي يتكون من ثلاثة أجزاء محددة؛ أولا: شريط ضيق قاتم عرضه ربع بوصة، وهو ملاصق للجلد. وبعده تمتد هالة ثانية للخارج تتراوح ما بين بوصتين وأربع بوصات. وهذه الهالة هي الأوضح. وبعدها توجد هالة ثالثة ضبابية المظهر وليس لها إطار محدد عند حافتها الخارجية، ويبلغ عرضها في العموم حوالي ست بوصات. تنبعث الإشعاعات عادة عند الزوايا اليمنى من الجسم. هذه الأشعة الداخلية كهربية في المظهر ، وتتسم بأنها غير مستقرة، فهي تتحول وتتغير. وتصدر أشعة أطول من الأصابع، والمرفقين، والركبتين، والوركين، والثديين. ووفقا لكيلنر، فإن اللون الدال على الصحة هو الرمادي المزرق المشوب بأصفر وأحمر. أما اللون الأكثر رمادية والأبهت فيدل عادة على جسم مريض. وعلى الرغم من ذلك، فقد فضل كيلنر أن يبني تشخيصاته على شكل الهالة وليس على صفاتها اللونية. (2-4) أوسكار باجنال
عكف أوسكار باجنال على دراسة وتطوير أعمال كيلنر إلى حد كبير. وفي كتابه «أصل وخصائص الهالة البشرية»، قدم عددا من النظريات المثيرة، بالإضافة إلى تفسير مفصل للإجراء اللازم اتباعه لجعل هذه الهالة مرئية. وقد يرى البعض هذه الهالة ببساطة عند النظر إلى الشخص في غرفة ضعيفة الإضاءة. وعلى الرغم من ذلك، فقد حذا باجنال حذو كيلنر واستخدم حائلا خاصا.
قسم باجنال الهالة إلى جزأين: جزء داخلي وجزء خارجي. وتتسم الهالة الداخلية، التي يبلغ عرضها حوالي ثلاث بوصات بضياء واضح وأشعة تنبثق على هيئة خطوط مستقيمة. وهذه الهالة واحدة تقريبا في كل الأشخاص، ومن الممكن أن يكملها مجموعة أشعة خاصة منبعثة من أجزاء مختلفة من الجسم ليست متوازية بالضرورة مع الأشعة الأخرى. والهالة الخارجية، وهي أكثر رقة، تتوسع مع العمر، وعادة يكون قطرها أكبر لدى النساء منه لدى الرجال، ويبلغ متوسط عرضها حوالي ست بوصات. ويرى اللون في أفضل حالاته في هذه الهالة، ويكون مائلا إلى الزرقة أو إلى الرمادي. وكلما زادت زرقة اللون كان العقل أكثر ذكاء، وكلما زادت رمادية اللون كان العقل أبلد. وتخضع الهالة الخارجية لتغير جذري بسبب الحالة المزاجية أو المرض. ويقول باجنال إنه لا تسطع أي هالات من شيء ميت.
عند دراسة الهالة، يلزم في البداية جعل العين حساسة من خلال النظر إلى السماء عبر مرشح ديسيانين (أزرق) خاص. وبعد ذلك، يجلس الناظر وظهره إلى النافذة، ويسمح بدخول إضاءة ضعيفة إلى الغرفة، ويقف المريض العاري أمام حائل حيادي. ووفقا لما قاله باجنال، فإن الضوء الهالي لديه أطوال موجية محددة تقع خارج نطاق الطيف المرئي. ونظرا لأن الأشعة الزرقاء والبنفسجية ترى على نحو أفضل من خلال الخلايا العصوية مقارنة بالخلايا المخروطية، فإن المرشح الأزرق يميل إلى استبعاد أشعة الضوء الحمراء والبرتقالية ذات الطول الموجي الأطول مع إبراز الأشعة البنفسجية. ويمكن أيضا إكساب العين الحساسية من خلال النظر أولا إلى قطع من الورق الأصفر؛ مما يرهق أعصاب الشبكية عند رؤية الأحمر والأخضر، وفي الوقت نفسه يعطي استجابة أقوى تجاه اللون الأزرق.
ووفقا لباجنال، فإن الأمراض العضوية يبدو أنها تؤثر على الهالة الداخلية. إن الأشعة المنبعثة من الممكن أن تفقد لمعانها وتبدو باهتة أو شفافة. ويبدو أن الاضطرابات العقلية والعصبية والبلوغ والطمث تؤثر على الهالة الخارجية. وعند الإصابة بمرض ما، فمن الممكن أن تظهر بعض البقع الداكنة. وعلى الرغم من ذلك، فإن أكثر ما يقدم معلومات عن الأمراض لهو الشكل العام للهالة. إن الهالة التي تتضاءل فجأة عند منطقة الفخذ قد تشير إلى أن الشخص يعاني من مرض عصبي. ويعد وجود نتوء خارجي بعيدا عن العمود الفقري علامة مميزة للإصابة بالهيستيريا. وعادة يكون المصابون بالأمراض العصبية لديهم هالة خارجية ضعيفة وهالة داخلية باهتة. ويبدو أن الاضطرابات البدنية تؤثر على السطوع، وأن الأمراض العصبية تؤثر على جودة اللون. ويشخص باجنال الحمل على النحو التالي: تصبح الهالة أعرض وأعمق فوق الثديين، ويتسع الضباب في المنطقة الموجودة أسفل السرة مباشرة، ويوجد انخفاض نسبي في صفاء اللون الأزرق، وهي ظاهرة تتغير مع تقدم الحمل. ويشعر باجنال أن الطب والجراحة قد يخدمهما إجراء المزيد من الدراسات السريرية؛ إذ يبدو أن هذه الانبعاثات الصادرة من الجسم لها أهمية كبيرة. وهذه النظرة وهذا الافتراض وجدا الدعم والإثبات في العصور الحديثة، كما سنوضح فيما يلي. (3) الهالة البشرية
تعد الهالة البشرية أحد المجالات التي حققت فيها الصوفية القديمة انتصارات مذهلة في العصور الحديثة؛ فما كان ينظر إليه الكثيرون على أنه افتراضات ملتبسة؛ اتضح الآن أنه حقيقة محددة. لقد كان الناس يرون الهالات ويؤمنون بها قبل قرون من معرفة وجود الطاقة الكهرومغناطيسية. وأي شخص يشك الآن في حقيقة الانبعاثات البشرية (بالإضافة إلى الحرارة والرائحة والرطوبة) فإنه يحبس نفسه في سجن الماضي. يرسل الجسم البشري سلسلة من المجالات الكهربية أو المغناطيسية. وانبعاثات هذه المجالات يمكن قياسها باستخدام الأجهزة الحديثة مثل جهاز تخطيط كهربية الدماغ (جهاز رسم المخ)، الذي يقيس موجات الدماغ. إن الطاقة تأتي من كل أعضاء الجسم ومن الجلد نفسه. لقد اجتمع الصوفي القديم والعالم الحديث معا في المختبر نفسه. (3-1) تصوير كيرليان
دعوني أبدأ بما يعرف بتصوير كيرليان (إذا كان القارئ يتمتع بالمعرفة في هذا المجال، فليسامحني على هذا التلخيص). في الوقت الحاضر، كتبت مقالات وكتب عن «كلام الجلد»؛ وفيه يقدم النشاط الكهربي للجسم معلومات عن أفكار ومشاعر الشخص. إن تصوير كيرليان يصور الهالات. وتكشف أساليب الارتجاع البيولوجي الاستجابات العاطفية والفسيولوجية تجاه الألوان.
نامعلوم صفحہ