الذبائح في مناسك الحج مصادرها ومصارفها

Ahmed Ali Taha Rayan d. 1442 AH
2

الذبائح في مناسك الحج مصادرها ومصارفها

الذبائح في مناسك الحج مصادرها ومصارفها

ناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

ایڈیشن نمبر

السنة الحادية عشرة،العدد الثاني

اشاعت کا سال

غرة ذي الحجة عام ١٣٩٨هـ/١٩٧٨م

اصناف

ومن أهم عناصر التكافل الاجتماعي بين المسلمين: ما شرعه الله ﷾ من النسك في موسم الحج، حيث أوجب على طوائف من الحجيج، تقديم أنواع من النعم: إبلًا أو بقرًا أو غنمًا- لأسباب متعددة: نذكر أهمها مع أدلتها من الكتاب والسنة فيما يلي: ١- التمتع بالعمرة إلى الحج، وذلك بأن يقصد العمرة ثم بعد أن يتحلل منها يحرم بالحج بحيث تقع كل من العمرة والحج في أشهر الحج. قال تعالى: ﴿فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْي﴾ ١. ٢- القران: بأن يجمع بين الحج والعمرة في إحرام واحد أو يدخل الحج على العمرة قبل إتمامها. وذلك لما رواه أنس بن مالك ﵁ قال: " خرجنا مع رسول الله ﷺ إلى مكة فسمعته يقول:" لبيك عمرة وحجة ". قال السندي في حاشيته على سنن ابن ماجه: عقب ذكر الحديث السابق: "هذا من أقوى الأدلة على أنه ﷺ كان قارنًا.. وهو ما عليه المحققون من العلماء " ٢. ومعلوم أنه ﷺ ساق معه في حجة الوداع مائة بدنة نحر منها ثلاثًا وستين بيده الشريفة ووكل عليًّا في نحر باقيها ٣. ٣- الاحصار وهو عدم التمكن من إتمام ما قصده المسلم من حج أو عمرة بسبب تربص عدو، أو مرض ألم به أو غير ذلك: قال تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْي﴾ الآية ٤. ٤- أن يصاب الحجج بمرض أو أذى برأسه فيضطر إلى لبس المخيط أو حلق شعره مما ينافي مع الإحرام.. فإن ذلك يوجب عليه الفدية قال تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ

١ سورة البقرة من الآية رقم ١٩٦. ٢ حاشية السندى على سنن ابن ماجه جـ٢ ص ٢٢٦، ص ٢٢٧ الطبعة الثانية وانظر أيضًا سنن الدارمي جـ ٢ ص ٧٠ طبعة مصطفى الحلبي الأخيرة. ٣ فتح الباري جـ٤ ص ٣٠٣ وزاد المعاد جـ١ ص٢٢٩. ٤ سورة البقرة من الآية رقم ١٩٦.

1 / 206