التفسير بالبيان المتصل في القرآن الكريم
التفسير بالبيان المتصل في القرآن الكريم
اصناف
تمهيد
تفسير القرآن بالقرآن من أهم طرق التفسير المأثور للقرآن الكريم، استخدمه الرسول ﷺ، والصحابة من بعده، واعتنى به سلف الأمة، والمفسّرون، الذين ساروا على نهجهم، من المتقدمين والمتأخرين.
أولا: مفهوم تفسير القرآن بالقرآن
المعنى الإفرادي:
تعريف التفسير:
التفسير لغة: الكشف، والإبانة، والإيضاح، وإظهار المعنى. (١)
التفسير اصطلاحا: "بيان معاني القرآن الكريم" (٢).
تعريف القرآن:
القرآن لغة: مصدر مرادف للقراءة، ومنه قوله تعالى: ﴿إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ﴾ (٣)، ثم نُقل من هذا المعنى المصدريّ، وجُعل اسمًا للكلام المعجِز المنزَّل على النبي ﷺ من باب إطلاق المصدر على مفعوله. (٤)
القرآن اصطلاحا: "كلام الله المنزَّل على نبيه محمد ﷺ المتعبَّد بتلاوته" (٥).
_________
(١) يُنظر: العين، للخليل بن أحمد (٧/ ٢٤٧) حرف السين، الثلاثي الصحيح، باب السين والراء والفاء، مادة (فسر) وتهذيب اللغة، للأزهري (١٢/ ٢٨٣) أبواب السين والراء، مادة (فسر)، ومقاييس اللغة، لابن فارس (٤/ ٥٠٤)، كتاب الفاء، باب الفاء والسين وما يثلثهما، مادة (فسر) ولسان العرب، لابن منظور (٥/ ٥٥)، فصل الفاء، مادة (فسر).
(٢) أصول في التفسير، لابن عثيمين (ص: ٢٣).
(٣) سورة القيامة: ١٧.
(٤) ذهب إليه اللّحياني وجماعة، واختاره الزرقاني. مناهل العرفان في علوم القرآن، للزرقاني (١/ ١٤).
(٥) النبأ العظيم، لمحمد دراز (١/ ٤٣)، للاستزادة يُنظر: مناهل العرفان (١/ ١٩)، ودراسات في علوم القرآن، للرومي (ص: ٢١).
1 / 9