الشيعة والقرآن
الشيعة والقرآن
ناشر
إدارة ترجمان السنة
پبلشر کا مقام
لاهور - باكستان
اصناف
الذي يدعونه محفوظًا مصونًا قد وقع فيه الخلاف أيضًا مثل التوراة والإنجيل فقوله هذا، ليس إلا إقرارًا واعترافًا بالجريمة، وإلا فالمسألة واضحة.
رابعًا: - إن الصافي لم يورد في مبحثه حول القرآن رواية من الاثنى عشر - المعصومين عندهم - تدل وتنص على اعتقادهم بعدم التحريف في القرآن بخلاف الخطيب فإنه ذكر روايتين عن الاثنين منهم، تصرح بأن القرآن وقع فيه التغيير والتحريف - وها نحن ذاكرون عديدًا من الأحاديث والروايات من كتبكم أنتم أيها الصافي! التي لا تقبل الشك في أن الشيعة اعتقادهم في القرآن هو كما ذكره الخطيب ﵀ ولا تنكرونه إلا تقية وخداعًا للمسلمين" (١).
ثم وفي صفحة ١٣٧ ذكرنا سورة النورين أو سورة الولاية من خاتمة مجتهدي القوم الملا محمد باقر المجلسي من كتابه (تذكرة الأئمة) ثم علقنا عليها في الهامش بقولنا:
وقد ثبت بهذا أن سورة النورين التي ذكرها الخطيب نقلًا عن كتاب شيعي "دبستان مذاهب" لم ينفرد بذكرها ملا محسن الكشميري، بل وافقه علامة الشيعة المجلسي أيضًا حيث ذكرها في كتابه، فماذا يقول - لطف الله الصافي الذي أنكر نسبة الكتاب إلى الشيعة؟ فهل "تذكرة الأئمة" كتاب شيعي أم كتاب سني؟ وهل الملجسي من أعيان الشيعة أم لا؟
فلم التحمس إلى هذا الحد؟ وقد طبعت هذه السورة في الهند أكثر من مرة، وأقرها علماء الشيعة في القارة الهندية الباكستانية مثل السيد علي الحائري وغيره" (٢).
وأيضًا نقلنا عن النوري الطبرسي "خاتمة محدثيهم" كما يسمونه أنه قال في
_________
(١) "الشيعة والسنة" ص٧٨، ٧٩
(٢) "الشيعة والسنة" ص١٣٨
1 / 15