14

القيامة الصغرى

القيامة الصغرى

ناشر

دار النفائس للنشر والتوزيع،الأردن،مكتبة الفلاح

ایڈیشن نمبر

الرابعة

اشاعت کا سال

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

پبلشر کا مقام

الكويت

اصناف

سكرات الموت للموت سكرات يلاقيها كل إنسان حين الاحتضار، كما قال تعالى: (وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ) [ق: ١٩]، وسكرات الموت كرباته وغمراته، قال الراغب في مفرداته: " السكر حالة تعرض بين المرء وعقله، وأكثر ما تستعمل في الشراب المسكر، ويطلق في الغضب والعشق والألم والنعاس والغشي الناشيء عن الألم وهو المراد هنا " (١) . وقد عانى الرسول ﷺ من هذه السكرات، ففي مرض موته صلوات الله وسلامه عليه كان بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء، فجعل يدخل يده في الماء فيمسح بها وجهه، ويقول: " لا إله إلا الله، إن للموت سكرات " (٢) . وتقول عائشة ﵂ في مرض رسول الله ﷺ: " ما رأيت الوجع على أحد أشدَّ منه على رسول الله ﷺ " (٣) وقد دخلت عائشة ﵂ على أبيها أبي بكر ﵁ في مرض موته، فلما ثقل عليه، تمثلت بقول الشاعر: لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى ××× إذا حشرجت يومًا وضاق بها الصدر

(١) فتح الباري: (١١/٣٦٢) . (٢) هذا الحديث أخرجه البخاري عن عائشة في كتاب الرقاق، باب سكرات الموت، فتح الباري: (١١/٣٦١) ورقمه: ٦٥١٠. (٣) أخرجه البخاري ومسلم والترمذي، انظر جامع الأصول: (١١/٦٩) .

1 / 24