القوافي الندية في السيرة المحمدية
القوافي الندية في السيرة المحمدية
ناشر
دار الهدف للنشر والتوزيع
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م
اصناف
غزوة تَبُوك
قَيْصَرُ قَدْ أَعَدَّ جَيْشًا جَاسِرًا ... وَزادُنَا مَعِيَّةُ الرَّحْمَنِ
مُؤْتَةُ أَظْهَرَتْ لَهُ بَسَالَةً ... فَخَوْفُهُ أَضْحَى بِلَا حُسْبَانِ
وَدَبَّ فِي جُنُودِنَا تَخَوُّفٌ ... مِنْ عُصْبَةِ الشِّرْكِ مِنَ الرُّومَانِ
أَهْلُ النِّفَاقِ قَدْ أَقَامُوا مَسْجِدًا ... كَأَ نَّهُ عَلَى شَفَا النِّيرَانِ (^١)
فَكَشَفَ اللهُ لَنَا شُرُورَهُمْ ... وَهُدِّمَ الْمَسْجِدُ فِي إِعْلَانِ
وَاعْتَزَلَ النَّبِيُّ عَنْ نِسَائِهِ ... فَذَلِكُمْ فِي مُحْكَمِ الْقُرْآنِ (^٢)
وَسُورَةُ التَّحْرِيمِ نُورٌ سَاطِعٌ ... قَدْ نَسَجَتْ مَبَادِئَ الْإِحْسَانِ
الْقَيْظُ كَانَ كَالْجَحِيمِ حَرُّهُ ... وَطَابَتِ الثِّمَارُ فِي الْبُسْتَانِ
إِنَّ أَبَا عَامِرِ كَانَ فَاسِقًا (^٣) ... فَبِئْسَ كُلُّ غَادِرٍ خَوَّانِ
الْجُودُ مِنْ عُثْمَانَ يُبْدِي غِبْطَةً (^٤) ... فَإِنَّهُ أُعْجُوبَةُ الزَّمَان
(^١) بَنَى المُنَافِقُونَ مَسْجِدَ الضِّرَارِ للمُؤَامَرَةِ عَلَى النَّبِيِّ (ﷺ) والمسلمين فَهَدَّمَهُ النَّبِيُّ (ﷺ) بعد القُفُول مِنَ الغَزْوِ.
(^٢) اعْتَزَلَ النَّبِيُّ (ﷺ) نِسَاءَهُ حَتَّى ظَنَّ النَّاسُ أنَّهُ طَلَّقَهُنَّ. انظر تفسير سورة التَّحريم لابن كثير.
(^٣) أبُو عَامِر الفَاسِقُ كَانَ مُنَافِقًا وكان يَتَّصِلُ بِمَلِكِ الرُّومِ ويَتَرَبَّصُ بالمُسْلِمِينَ الدَّوَائِر.
(^٤) تَصَدَّقَ عُثْمَانُ «﵁» فِي هذه الغَزْوَةِ بِتِسْعِمِئَةِ بَعِيرٍ ومِئَةِ فَرَسٍ سِوَى النُّقُودِ فَقَالَ النَّبِيُّ (ﷺ) «مَا ضَرَّ عُثَمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ» وَجَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن عَوْفٍ بِمِئَتَيْ أُوقِيَة فِضَّة وأبو بَكْر بكلِّ مَالِهِ أربعة آلاف درهم وعُمَرُ بنِصْفِ مَالِهِ ومُعْظَمُ الصَّحَابَةِ جَادُوا بالمَال. انظر الرَّحيق المختوم ص ٣٧١.
1 / 104