المشترك اللفظي في الحقل القرآني

Abdul Aal Salem Makram d. 1429 AH
94

المشترك اللفظي في الحقل القرآني

المشترك اللفظي في الحقل القرآني

ناشر

موسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤١٧

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

٥ - الماء تفسير «الماء» على ثلاثة وجوه: فوجه منها: ماء يعني: المطر، فذلك قوله ﷿ في الحجر: وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً (١) يعني: المطر. وقوله في «الفرقان»: وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُورًا (٢) يعني: المطر. وفي «الأنفال»: وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ (٣) يعني المطر، وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ (٤) يعني: المطر الوجه الثاني: ماء. يعني النّطفة، فذلك قوله في الفرقان: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَرًا (٥) يعني النّطفة، إنسانا. وقال في السجدة: مِنْ ماءٍ مَهِينٍ (٦) يعني: النطفة. وقال في النّور: وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ (٧) يعني النطفة. الوجه الثالث: الماء. يعني: القرآن، فذلك قوله ﷿ في [النحل] وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً (٨) يعني: القرآن، وهو مثل ضربه الله ﷿ كما أن الماء حياة الأنفس، القرآن حياة لمن آمن به نظيرها في البقرة. (٩)

(١) الحجر: ٢٢. (٢) الفرقان: ٤٨. (٣) الأنفال: ١١. (٤) لقمان: ١٠ بعدها: ماء فأنبتنا. (٥) الفرقان: ٥٤. (٦) السجدة: ٨. (٧) النور: ٤٥. (٨) النحل: ٦٥. (٩) البقرة: ١٦٤. وهي: وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وانظر الوجوه والنظائر: ١٧٩.

1 / 103