Allah is Gentle with His Servants
الله لطيف بعباده
ناشر
دار القاسم
اصناف
ولكن أحضر لي أبي ماء ساخنًا، وأمسك هو بالكيس، وأخذ ينتظر نزوله في بطنها، وذلك في العادة يستغرق دقيقتين، إلى ثلاث دقائق فقط، ولكن طال الانتظار فالسائل يتسرب ببطء شديد ومرت عشر دقائق ... ربع الساعة، نصف الساعة، ساعة كاملة، ونحن نتناوب حمل الكيس حتى أصبنا بالإرهاق، فقمنا بتعليقه في النافذة الموجودة في الغرفة ... ولكن الوقت يمر دون فائدة لقد توقف خروج السائل فحمدت الله تعالى أن هذا الحدث قد حدث ونحن على موعد مع المستشفى.
كانت الساعة السابعة صباحًا تقريبًا، والموعد مع الطبيب الساعة العاشرة، لم أتحمل الانتظار حملتها وغسيلها الذي لم يكتمل بعد، وتم الدخول وحملت الطفلة مباشرة إلى الطوارئ، ثم إلى غرفة العمليات، وقام الموظف المختص بحملها إلى غرفة العمليات، حيث وضعها في سرير كالقفص الحديدي، وذهب بها من أمامي وهي تنظر إلي ولسان حالها يقول لي: سأعود يا أماه ... سأعود! ! ! غابت عن ناظري وطلبت الممرضة مني الذهاب إلى الغرفة المخصصة لي ولطفلتي.
وطالت ساعات الانتظار والهواجس تعصف بي من كل مكان، ولكني استودعتها الله الذي لا تضيع ودائعه.
وإذا بالهاتف يرن فإذا الممرضة تقول: إن ابنتك خرجت من غرفة العمليات، وستبقى في العناية المركزة فترة من الزمن .. وجاء
1 / 32