Allah, Then History
لله ثم للتاريخ = كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار
ناشر
دار الأمل
ایڈیشن نمبر
الرابعة
اصناف
أي أنه يتهم الكاظم ﵇ بقلة العلم!!.
ومرة تذاكر ابن أبي اليعفور وأبو بصير في أمر الدنيا، فقال أبو بصير:
أما إن صاحبكم لو ظفر بها لاستأثر بها، فأغفى -أبو بصير- فجاء كلب يريد أن يشغر (١) عليه، فقام حماد بن عثمان ليطرده، فقال له ابن أبي يعفور: دعه، فجاءه حتى شغر في أذنيه (رجال الكشي ١٥٤).
أي أنه يتهم أبا عبد الله بالركون إلى الدنيا وحب الاستئثار بها فعاقبه الله تعالى بأن أرسل كلبًا فبال بأذنيه جزاء له على ما قال في أبي عبد الله.
وعن حماد الناب قال: جلس أبو بصير على باب أبي عبد الله ﵇ ليطلب الإذن، فلم يؤذن له فقال: لو كان معنا طبق لأذن، قال فجاء كلب فشغر في وجه أبي بصير، فقال -أبو بصير- أف أف ما هذا (٢)؟.
فقال له جليسه: هذا كلب شغر في وجهك (رجال الكشي ١٥٥).
أي أنه يتهم أبا عبد الله ﵇ بحب الثريد والطعام اللذيذ بحيث لا يأذن لأحد بالدخول عليه إلا إذا كان معه طبق طعام، لكن الله تعالى عاقبه أيضًا فأرسل كلبًا فبال في وجهه عقابًا له على ما قال في أبي عبد الله ﵇.
ولم يكن أبو بصير موثوقًا في أخلاقه، ولهذا قال شاهدًا على نفسه بذلك: كنت أقرئ امرأة كنت أعلمها القرآن، فمازحتها بشيء!!
قال: فقدمت على أبي جعفر ﵇ -أي تشتكيه- قال: فقال لي
(١) - رفع رجله ليبول.
(٢) - لأنه كان أعمى البصر.
1 / 98