29

الكتاب المختص

النصيحة المختصة

تحقیق کنندہ

الدكتور عبد الستار أبو غدة

ناشر

دار الأقصى

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م

پبلشر کا مقام

القاهرة

اصناف

يُؤْمِنُونَ﴾ (^١). *** فإن قلت: فهو ﷺ سيد الخلق وأجل الوسائط، وقد أقامه مولاه سبحانه مقام نفسه في مثل قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ﴾ (^٢)، وقوله تعالى: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ﴾ (^٣) فما معنى الواسطة في هذا المقام؟ فأقول لك، مع الاختصار والاقتصار: اعلم -أيدك الله وإيانا بروح منه- أن هذا الباب يحتاج إلى التفصيل، فإن من أنكر الوسائط بين الله تعالى وبين خلقه مطلقا فقد كفر وجحد حقائق الرسالة، قال الله تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ

(^١) سورة الأعراف/ ١٨٨. (^٢) سورة الفتح/ ١٠. (^٣) سورة النساء/ ٨٠.

1 / 34