21

الكشف المبدي

الكشف المبدي

تحقیق کنندہ

رسالتا ماجستير للمحققَيْن

ناشر

دار الفضيلة

ایڈیشن نمبر

الأولى ١٤٢٢ هـ

اشاعت کا سال

٢٠٠٢ م

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

المبحث الثاني عشر: مذهبه المؤلف- ﵀ كان يحارب التقليد الأعمي الذي يكون بدون دليل، وإنَما مجرد نُصْرة الأمام، ومن خلال قراءتي في كتابه لم يتبين لي مذهبه بوضوح. فقد كان ﵀ يُبَجل العلماء ويُقَدرهم وإذا ذَكَر أبو حنيفة قال: قال إمامنا، وكذلك الشافعي، ومالك، وأحمد كلهم يقول عنهم: قال إمامنا. ولكن أميل إلى أنه مالكي المذهب، لأنه عندما ذكر ابن عبد البر قال عنه: (إنه من أجلّ أصحابنا) . قال أيضًا: (... وأما إمامنا مالك بن اْنس) . المبحث الثالث عشر: وفاته كان من عادة المؤلف- ﵀ في بعض الأحيان يَطيب له الجلوس مع بعض أصدقائه في منزل الشيخ إبراهيم الصنيع. وبعد أن خرج من منزل الصنيع أحسَّ بشيء وألم في قلبه، فذهب إلى بيته وسقط- ﵀ عند باب بيته، وقد أصابته نوبة قلبية ﵀ وكان ذلك في صبيحة يوم الأربعاء الموافق للسابع من شهر صفر من سنة ١٣٥٥ هـ. وقد كان يومًا مشهوداَ حضره الناس العامة والخاصة، وقال تلميذه باشميل: لم يَعْرِف الناسُ قدره إلا بعد أن دفنوه- عليه رحمة الله -. وقد صُليَ عليه فيِ مسجد الشافعي صلاة الظهر، وأم الناس في الصلاة الشيخ محمد صالح شيخه، ودُفن- ﵀ في مقبرة الأسد. فرحمه الله رحمة واسعة، وأجزل له المثوبة وأسكنه فسيح جناته، وتجاوز عنه بمنّه وكرمه- إنه جواد كريم.

1 / 38