11

الخطابة عند العرب

الخطابة عند العرب

تحقیق کنندہ

ياسر بن حامد المطيري

ناشر

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1433 ہجری

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

ادب
وآخر يسمِّي نفسَه يوم يَطعُنُ بالسيف خطيبًا فيقول:
إذا لم أكنْ فيكم خطيبًا فإنني ... بسيفيَ في يومِ الوَغَى لَخَطيبُ
ورُبَّ كلمةٍ يلقيها الخطيبُ فتنفذُ في قلب السامع، وينتفع بها في سيرته ما دام حَيًّا، قال الحسن: لقد وَقَذَتْنِي كلمةٌ سمعتُها من الحَجَّاج. فقيل له: وإنَّ كلامَ الحَجَّاج لَيَقِذُك؟ ! فقال: نعم، سمعتُه على هذه الأعواد يقول: إنَّ امرأً ذهبتْ ساعةٌ من عمره في غير ما خُلِق له، لَحَرِيٌّ أن تطولَ عليه حَسْرتُه.
ولشدةِ وَقْعِ الخطب في نفوس الملأ، ترى الرئيسَ المستبِدَّ ينظرُ إلى الخطباء الأذكياء بعينٍ عابسةٍ، يحذرُ من أن يحومُوا حولَ سيرتِه، ويُقنِعُوا الناسَ بأن لا طاعةَ لمن يضطهدُ حقوقَهم، ولا ينصحُ في تدبير شؤونهم.

1 / 181