لتحن إلى التراب، ثم تسقط بحنينها إلى التراب،
ثم لا يلبث أن يتضاعف حنينها فتنهض ناشدة الضباب ثانية!
أف من هذا القياس الذي بغير أوانه للزمان الذي لا يتغير!
وهل تحتاج نفسي إلى أن تصير بحرا تزعج مجاريه بعضها بعضا إلى الأبد، أو جوا تتحول فيه الرياح المتحاربة إلى زوبعة؟
لو كنت رجلا، لو كنت عبيرا أعمى،
لكان في طوقي الصبر على كل هذا.
أو لو كنت الإله الأعلى، الذي يملأ فراغ الإنسان والآلهة، لكنت أكتفي بذاتي.
ولكن أنا وأنت لسنا بشرا،
ولا نحن بالعلي الذي فوقنا،
ولكننا أشفاق (جمع شفق) لا تنقطع عن الظهور والزوال من أفق إلى أفق.
نامعلوم صفحہ