اللآلئ المضیئہ - الجزء الاول

شمس الدين الشرفي d. 1055 AH
84

اللآلئ المضیئہ - الجزء الاول

الجزء الأول

اصناف

شیعہ فقہ

وأما شابة ملك الترك: فإنه بعث إلى هرمز إني قاصدك ثم أقصد بلاد الروم، فمر عمالك بترميم القناطر وإصلاح الأنهار، فاستعظم من ذلك، واستشار خاصته فأشاروا عليه بقصد شابة فجند هرمز الأجناد، وأعرض في سبعين ألفا، وجهز أمامه اثني عشر ألف فارس، مقدامهم بهرام بن بهرام حسيس ويعرف بجوين، فمضى بهرام إلى أن وصل إلى (هراة) فوجد شابة معسكرا بها فنزل فرسان منهم وجرت بينهم حروب ومراسلة فرمى بهرام يوما سهم فأصاب شابة وقتله، واستباح بهرام عسكره وأمواله، وأسر ولده، وبعث به إلى هرمز، ولم يبعث له من الغنائم شيئا فتنكر هرمز من بهرام، وخافه بهرام ومن معه وخافوا سطوته فخلعوه من الملك، وعادوا نحو المدائن وأظهروا أن أبرويز بن هرمز أصلح للملك من أبيه هرمز فهرب أبرويز إلى أذربيجان خوفا من أبيه فاجتمع إليه ب(أذربيجان) خلق عظيم وجماعة من المرازبة والأصبهيدين فبايعوه ووثب العظماء ب(المدائن) على هرمز فخلعوه وسملوا عينيه وبلغ أبرويز الخبر، فتوجه نحو (المدائن) مسابقا لبهرام فاستولى على الملك، ولما كان اليوم الثالث من جلوسه للملك أتا أباه هرمز وهو مسمول العينين فسجد له، وقال: أيها الملك ، أنت تعلم أني بريء مما فعل بك المنافقون، وإنما هربت منك خوفا من القتل فصدقه هرمز، وقال له: يا بني، لي إليك حاجتان أحدهما: أن تنتقم لي ممن خلعني وسمل أعيني.

والأخرى: أن تؤنسني كل يوم بثلاثة نفر لهم رأي وتأذن لهم في الدخول علي، فقال له أبرويز: أيها الملك، إن المارق بهرام أقدر أطلنا بجنوده ولست أفدر على مد يد على من فعل بك هذا، وأما الأخرى فسمعا وطاعة لك فيها.

ثم أقبل بهرام نحو المدائن محاصرا أبرويز فبعث إليه أبرويز ويقول له: يا بهرام، إنك ركن دولتنا وسناد رعيتنا، وقد رأينا أن نختار لك يوما صالحا نوليك فيه (أصهيديه) بلاد الفرس جميعا.

صفحہ 81