197

اللآلئ المضیئہ - الجزء الاول

الجزء الأول

اصناف

شیعہ فقہ

قال الواقدي: وكان عمر يحدث فيقول: لما صاح الشيطان، قتل محمد، أقبلت أرقى في الجبل كأني أرويه، قال: وكان خالد بن الوليد يحدث وهو ب(الشام) فيقول: الحمد لله الذي هداني إلى الإسلام، لقد رأيتني ورأيت عمر بن الخطاب حين جال المسلمون وانهزموا يوم أحد وما معه أحد، وإني لفي كتيبة خشناء فما عرفه أحد منهم غيري، فنكبت عنه وخشيت إن أغريت به من معي أن يصمدوا له فنظرت إليه وهو متوجه إلى الشعب.

قال ابن أبي الحديد: ولا خلاف أنه توجه إلى الشعب تاركا للحرب، لكن يجوز أن يكون ذلك في آخر الأمر لما يئس المسلمون من النصرة فكلهم(1) توجه إلى الشعب حينئذ.

وروى الواقدي قال: لما صاح إبليس: إن محمدا قد قتل تفرقوا فمنهم من ورد (المدينة)، وكان أول من وردها يخبر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد قتل، سعد بن عثمان أبو عبادة، ثم ورد بعده رجال حتى دخلوا على نسائهم، حتى جعل النساء يقلن أعن رسول الله تفرون، ويقول لهم ابن أم مكتوم أعن رسول الله تفرون، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خلفه ب(المدينة) يصلي بالناس، ثم قال: دلوني على الطريق يعني طريق أحد، فجعل يستخبر من لقي منهم، فعلم سلامة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم رجع.

قال ابن أبي الحديد: قال الواقدي وكان ممن ولى عمر، وعثمان، وعقبة بن عثمان، وخارجة بن عامر، وأوس بن قيظي، في نفر من بني حارثة، بلغوا الشقرة، ولقيتهم أم أيمن تحثي في وجوههم التراب، وتقول لبعضهم: هاك المغزل، فاغزل به، وهلم سيفك. انتهى.

وكان الذي قتلوا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم اثنين وسبعين، منهم أربعة أو خمسة من قريش منهم حمزة عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وسائرهم من الأنصار، ومنهم حنظلة بن الراهب أبي عامر غسيل الملائكة على ما روي، والله أعلم، وقتل من المشركين أربعة وعشرون منهم أصحاب اللواء [تسعة](2) من بني عبد الدار.

صفحہ 199