185

اللآلئ المضیئہ - الجزء الاول

الجزء الأول

اصناف

شیعہ فقہ

قال: ما قدمت إلا في أسير.

قالصلى الله عليه وآله وسلم: ((فما شرطت لصفوان بن أمية في الحجر))، ففزع عمير فقال: ماذا شرطت له؟.

قالصلى الله عليه وآله وسلم: ((تحملت له بقتلي على أن يقضي دينك ويعول عيالك، الله عز وجل حائل بينك وبين ذلك)).

قال عمير: أشهد أنك رسول الله، وأنك صادق، وأسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((علموا أخاكم القرآن، وأطلقوا له أسيره)) فعاد عمير إلى (مكة) يدعو الناس إلى دين الإسلام، فأسلم معه بشر كثير.

وكانت عصيماء بنت مروان من بني أمية بن زيد تؤذي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتعيب الإسلام، وقال في ذلك شعرا فنذر عمير بن عدي الخطمي: لئن رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من (بدر) إلى (المدينة) ليقتلنها، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جأها عمير ليلا حتى دخل بيتها ووضع سيفه على صدرها حتى أنفذه من ظهرها وصلى الصبح مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلما انصرف نظر إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال: ((أقتلت ابنت مروان))؟.

قال: نعم، يا رسول الله.

قالصلى الله عليه وآله وسلم: ((لا ينتطح فيها عنزان)).

ثم كان قتل أبي عفك في شوال على رأس عشرين شهرا من الهجرة، وكان شيخا من بني عمرو بن عوف قد بلغ عشرين ومائة سنة، وكان يحرض على عداوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يدخل في الإسلام، وقال شعرا فنذر سالم بن عمير من بني عمرو بن عوف ليقتلنه أو يموت دونه، وطلب له غرة حتى كانت ليلة صائفة ونام بالفناء فأقبل سالم فوضع السيف على كبده فقتله، ثم كان.

صفحہ 187