4

الحب في الله

الحب في الله

ناشر

مكتبة المغني

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

وهذا والله غاية التكريم ونهاية التشريف، أن يكون متعلق روح الإنسان إلهه الحق ﷾ .. فتأمل كيف لم يجعل لك إلهك غاية سواه ولا محبوبًا دونه. والحاجة والفاقة والفقر الذي في المخلوق لخالقه ليس فقط لأنه خلقه وهو الذي يرزقه، بل وهو القيوم بشأنه كله، وتأمل هذا الأثر «لو لم أخلق جنة ولا نارًا ألم أكن أهلًا أن أعبد» (١). قال ابن القيم ﵀: «فأخبر سبحانه أنه إنما فطر عباده على الحنيفية المتضمنة لكمال حبه والخضوع له، والذل له وكمال طاعته وحده دون غيره، وهذا من الحق الذي خلقت له وبه قامت السماوات والأرض وما بينهما، وعليه قام

(١) ذكره ابن القيم في مفتاح دار السعادة ج٢ ص٨٧.

1 / 6