الغاز تاريخیہ محیرہ
ألغاز تاريخية محيرة: بحث مثير في أكثر الأحداث غموضا على مر الزمن
اصناف
لم يقدم شعب كرس مثل هذا الجهد العظيم لتماثيله على إسقاطها عمدا هكذا؟ ما الذي حدث فيما بين زيارة روخفين عام 1722 - حين كان من الواضح أنها لا تزال قائمة - وبين وصول كوك في عام 1784؟
ألقى هايردال بالمسئولية على المهاجرين البولينيزيين، الذين قال إنهم وصلوا قبل الأوروبيين وذهبوا للحرب ضد أحفاد المستوطنين الأصليين الذين أتوا من أمريكا الجنوبية. واتجه مرة أخرى إلى روايات الجزيرة التي سردت قصة ثورة ذوي الآذان القصيرة ضد حكام الجزيرة ذوي الآذان الطويلة. وخمن أنه ربما يكون ذوو الآذان القصيرة قد أطاحوا بكل من ذوي الآذان الطويلة وتماثيلهم.
ولكن مرة أخرى، أدى غياب الدليل الأثري إلى إضعاف نظرية هايردال؛ فلا يوجد أي آثار لمعمار أو لأعمال فنية من صنع الإنسان تدل على اندفاع مفاجئ لتأثيرات ثقافية جديدة في هذه المرحلة من تاريخ جزيرة الفصح، أو في أية مرحلة أخرى.
لقد وجد علماء الآثار بالفعل كميات كبيرة من أنصال الرماح والخناجر، يعود تاريخها للفترة السابقة للاكتشاف الأوروبي؛ ما أدى بالكثيرين إلى استنتاج أن الحرب قد لعبت دورا بالضرورة في الإطاحة بالمواي والثقافة التي كانت تعبدها. ويبدو أن ظهور «الرجال الطائرين» في فن نحت الصخور في تلك الفترة يشير أيضا إلى ظهور عبادة جديدة ربما تكون قد حلت محل عبادة الأجداد.
ويعتقد معظم العلماء أن أزمة بيئية ما قد أدت بسكان الجزيرة إلى الاقتتال من أجل الموارد التي كانت تزداد ندرة؛ إذ كانت الزيادة السكانية وإزالة الأشجار مشكلات خطيرة بالفعل بحلول القرن السادس عشر، حين شيد بعض من أكبر التماثيل. وأشار بعض علماء الآثار أن الانهماك في البناء ربما كان مدفوعا برغبة مستميتة تزداد إلحاحا في التدخل الإلهي (من الأجداد). وربما يكون سكان الجزيرة قد فقدوا إيمانهم بأجدادهم حين عجزوا عن المساعدة، ودفعهم الغضب إلى إسقاط التماثيل.
وبالطبع سرعان ما جاء التدخل من الأوروبيين بدلا من أجداد أو آلهة سكان الجزيرة. فبحلول القرن التاسع عشر، كان التبشيريون وتجار العبيد قد اجتثوا فعليا ما تبقى من ثقافة جزيرة الفصح الأصليين ودينها. غير أن الأوروبيين (والأمريكيين أيضا) يستحقون الإشادة لجهودهم في الحفاظ على الثقافة الأصلية لجزيرة الفصح، وإن كانت متأخرة. ففي ستينيات القرن الماضي، أعاد العلماء - وكان من ضمنهم بعض أعضاء بعثة هايردال - العديد من المواي الساقطة إلى منصاتها الحجرية. ولا تزال موجودة هناك حتى الآن تنظر إلى سكان الجزيرة (وكذلك السياح هذه الأيام).
ومن ورائها مباشرة، كما كان دائما، يقبع المحيط الهادئ.
لمزيد من البحث
John Dos Passos,
Easter Island (Garden City, N.Y.: Doubleday, 1971). A useful anthology of excerpts from accounts of the early European visitors to the island, including Roggeveen and Cook. Dos Passos’s own visit, which concludes the book, is of much less interest .
نامعلوم صفحہ