٢٠٤ - فاستفزني القلق عَن المهاد
استفزني الأرق
أَزَال الأرق لذيذ الرقاد
استمطى الشوق شحائب الجفون
أسلمني الغليل إِلَى العويل
تجافى الْجِسْم عَن المقيل
جَفا الْعين لذيذ الرقاد
كحلت مقلتي بالسهاد
تسلطت الأحزان على الْفُؤَاد
أقض القلق عَليّ الْفراش
هملت إشفاقا عَليّ الدُّمُوع
٢٠٥ - وَلم أزل على غَايَة الشوق إِلَيْك
الشوق القلق
نِهَايَة الْجزع لفرقتك
تناهي الإشفاق من علتك
مُعَاينَة القلق لما بك
ترادف الوحشة لبعدي عَن مشاهدتك
تكاثف الْحَسْرَة لتعذر مفاوضتك
مزايدة الأحزان إِلَيْك
مجانبة السرُور لوحشتك
معاناة الهموم فكرا فِيك
مقاساة الوجوم إشفاقا عَلَيْك
٢٠٦ - حَتَّى استحوذ الْهم على قلبِي
استحوذ الْهم
غلبني شوقي وكربي
حل بِي لشكواك السقم
أخافني مَا بيّنت من علتك
نزل بجسمي الْأَلَم لعلتك
استوطنت الْحمى جوانحي
تحللت الْعِلَل جوارحي
أَخذ الصداع بمفارق رَأْسِي
قبض الوجع على قلبِي وأنفاسي
أوهنت الأسقام ضوعي
أوهنت الْأَمْرَاض منتي
٢٠٧ - فرجوت الله أَن يكون قد رَفعهَا عَنْك وصرفها إِلَيّ
أماطها عَنْك
أماطها عَنْك وسلطها عَليّ
1 / 111