وفي مجمع الزوائد:9/ 65: (عن عمر بن ربيعة أن عمر بن الخطاب أرسل الى كعب الأحبار فقال: يا كعب كيف تجد نعتي؟ قال أجد نعتك قرن من حديد . قال وما قرن من حديد ؟ قال أمير شديد لاتأخذه في الله لومة لائم . قال ثم مه ؟ قال ثم يكون من بعدك خليفة تقتله فئة ) !
وفي الدر المنثور:5/347: ( وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة... في أن عمر قال: يا كعب ما عدن ؟ قال: قصور من ذهب في الجنة يسكنها النبيون والصديقون وأئمة العدل ) .
وفي كنز العمال: 12/561 ، عن ابن المبارك والهروي في الجامع: (: قال عمر بن الخطاب: حدثني يا كعب عن جنات عدن . قال: نعم يا أمير المؤمنين ، قصور في الجنة لايسكنها إلا نبي أو صديق أو شهيد أو حاكم عدل .
فقال عمر: أما النبوة فقد مضت لأهلها ، وأما الصديقون فقد صدقت الله ورسوله ، وأما الحكم العدل فإني أرجو الله أن لا أحكم بشئ إلا لم آل فيه عدلا ، وأما الشهادة فأني لعمر بالشهادة ؟!). انتهى.
وفي بغية الباحث ص291: (قرأ عمر على المنبر جنات عدن قال هل تدرون ماجنات عدن؟ قصر من الجنة له خمسة آلاف باب على كل باب خمسة وعشرون ألفا من الحور العين ! لايدخله إلا نبي ، هنيئا لك يا صاحب القبر وأشار إلى قبر رسول الله (ص) . أو صديق ، هنيئا لأبي بكر. أو شهيد ، وأنى لعمر بالشهادة . وإن الذي أخرجني من منزلي بالحثمة قادر على أن يسوقها الي) ! انتهى. والحثمة محلة صخرية قاحلة وهي محلة بني عدي قرب مكة ، وهذا الكلام يدل على أنه كان يتوقع الشهادة كما وعده كعب الأحبار!
فقد روى ابن شبة في تاريخ المدينة:3/891: (لما قدم عمر من مكة في آخر حجة حجها أتاه كعب فقال: يا أمير المؤمنين إعهد فإنك ميت في عامك ، قال عمر: وما يدريك يا كعب؟ قال : وجدته في كتاب الله . أنشدك الله يا كعب هل وجدتني باسمي ونسبي عمر بن الخطاب؟ قال: اللهم لا ، ولكني وجدت صفتك وسيرتك وعملك وزمانك ) !!
صفحہ 364