قال فقهاء مذهب أهل البيت عليهم السلام :
البسملة أعظم آية في كتاب الله تعالى ، وهي آية من سورة الحمد ، ومن كل سورة عدا براءة ، وفي سورة النمل آية وبعض آية .
وقد وافقنا على ذلك: الشافعي والزهري وعطاء وابن المبارك ، فقط ! ويستحب عندنا الجهر بها سواء في الصلاة الجهرية أو الإخفاتية . (راجع تذكرة الفقهاء للعلامة الحلي:1/114)
أما أتباع المذاهب الأخرى فقد تحيروا في كل ما يتعلق بالسملة ، واختلفوا فيها: هل هي من القرآن ، أم هي زائدة للفصل بين السور ؟
وهل هي من القرآن على سبيل القطع ، أو على سبيل الظن ؟
وهل هي جزء من سورة الحمد ، أم لا ؟
وهل هي جزء من كل سورة ، أم لا ؟
وهل تشرع قراءتها في الصلاة ، أم لا ؟
وهل يجهر بها ، أم لا ؟
وفي كل واحدة من هذه المسائل فروع اختلفوا فيها أيضا ! حتى بلغت آراؤهم المتعلقة بالبسملة عشرات الآراء والفتاوي !
وإذا أردت لكل رأي دليله من الأحاديث النبوية فهي جاهزة ! وكلها صحيحة السند صريحة الدلالة ، على الإثبات أو النفي ، لا فرق !!
أما الظنون والإستحسانات والإستنباطات فسوقها مزدحم ، وفيها ما لا يخطر ببالك من الركاكة ! مثل استدلالهم على عدم قرآنية البسملة بالحديث النبوي الذي يقول إن الله قسم سورة الحمد بينه وبين عبده ، فقال أبو حنيفة إن النبي صلى الله عليه وآله بدأ في الحديث من شرح آيات الحمد من آية: (الحمد لله) لا من البسملة ، فهذا دليل على إعدام البسملة ونفيها من القرآن !
وقال إن القسمة لابد أن تكون متساوية وتكون الحمد ست آيات ، ومع البسملة تكون سبع آيات ولا تنقسم قسمين متساويين !
فالبسملة ليست آية ! والسبع المثاني ليست سورة الحمد !
صفحہ 311