وقال الطريحي في مجمع البحرين:2/375: (فاسعوا إلى ذكر الله ، أي بادروا بالنية والجد ، ولم يرد للعدو والإسراع في المشي. والسعي يكون عدوا ومشيا وقصدا وعملا ، ويكون تصرفا بالصلاح والفساد . والأصل فيه المشي السريع لكنه يستعمل لما ذكر وللأخذ في الأمر) .
- -
ولا تجد أحدا من السنيين انتصر للقرآن ، فأيد أبيا وخطأ عمر ! بل تراهم غضوا أبصارهم عن فضيحة عمر، وخرسوا عن شهادته الزور بالنسخ ، ودعوا له بالستر والسلامة ، كما فعل البخاري !
وغاية ما وصلت إليه جرأة كبارهم الإنتقاد البعيد بالإشارة البعيدة !
قال البيهقي في سننه:3/227: (قال الشافعي: ومعقول أن السعي في هذا الموضع العمل لا السعي على الأقدام ، قال الله تعالى: إن سعيكم لشتى ، وقال: ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن ، وقال: وكان سعيكم مشكورا ، وقال: وأن ليس للإنسان إلا ما سعى . وقال: وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها . قال الشيخ(البيهقي): وقد روي عن أبي ذر ما يؤكد هذا ) انتهى . وقد أخذها الشافعي عن أهل البيت عليه السلام كما رأيت !
وتبع الشافعي والبيهقي ، ابن قدامة في المغني :2/143.
أما السيوطي فقد جمع ست عشرة رواية في قراءة عمر هذه ، ولم يعلق عليها ! (الدر المنثور: 6/219) وروى فيها: (ما سمعت عمر يقرؤها قط إلا فامضوا إلى ذكر الله.... لقد توفي عمر وما يقول هذه الآية التي في سورة الجمعة إلا: فامضوا إلى ذكر الله ! وروى عن ابن عباس ومحمد بن كعب قال: السعي العمل. (راجع كنز العمال:2/591 تحت الأرقام : 48087 و4809 و4821 و4822 ، والتسهيل لابن جزي:2/445 . قرأ عمر: وامضوا إلى ذكر الله ) انتهى .
وتفسير السعي بالعمل ، الذي رواه عن ابن عباس ومحمد بن كعب ، هو رد غير صريح على عمر ، ومحمد هذا ابن أبي بن كعب ، وقوله مؤشر على أن نسبة ذلك إلى أبيه كذب عليه !
- -
المسألة : 86 محاولة عمرية لتحريف القرآن.. أحبطها أبي بن كعب !
صفحہ 271