244

وقال في:1/176، عن أبيه أبزى: (وقال ابن منده: لاتصح له (لأبزى) صحبة ولارؤية . ثم أخرج حديثه عن بن السكن واستغربه ! ورجح أبو نعيم هذه الرواية وقال: لايصح لأبزى رواية ولارؤية، واستصوب بن الأثير كلامه . قلت: وكلام ابن السكن يرد عليه ، والعمدة في ذلك على البخاري ، فإليه المنتهى في ذلك ) .

ونلاحظ أن ابن حجر قال: ( لكن العمدة على قول الجمهور . ثم قال: والعمدة في ذلك على البخاري ، فإليه المنتهى في ذلك) !

فقد اعتبر المقياس الجمهور ثم اعتبره البخاري ، وكأن البخاري عنده هو الجمهور ، لأنه يتعصب للمحبين لعمر فهو الناطق بلسان الجمهور !

أما لماذا صار عبد الرحمن عندهم خيرا من أبيه أبزى ، فلأن أبزى شهد صفين مع علي عليه السلام ، وبذلك استحق نزع صفة الصحابي عنه ، روى ابن خياط148 عن أبزى أنه قال: (شهدنا مع علي ثمان مائة ممن بايع بيعة الرضوان ، قتل منا ثلاثة وستون ، منهم عمار بن ياسر ) .

بينما ولده عبد الرحمن أحبه عمر وقربه ، فصار من الصحابة ! مع أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وآله طفلا أو غلاما صغيرا ، وكان هو وأبوه أبزى غلامين لسيد واحد ، يعيشان في بيت واحد !

وقال في أسد الغابة:1/44: ( أبزى والد عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي ذكره محمد بن إسماعيل (أي البخاري) في الوحدان ، ولم تصح له صحبة ولا رؤية . ولابنه عبد الرحمن صحبة ورؤية ) !

وقد وجدوا حلا لذلك بأن عبد الرحمن كان طفلا في فتح مكة أو في حجة الوداع ورأى النبي صلى الله عليه وآله وهو يصلي،وكأن أباه أبزى كان نائمافلم ير النبي صلى الله عليه وآله !!

الأسئلة

1 من أين أخذ عبد الرحمن بن أبزى القرآن حتى صار قارئا ؟

2 ما هي النسبة برأيكم بين ابن أبزى وبين أبي بن كعب ؟

3 هل تقدمون توثيقات البخاري على تضعيفات غيره ؟

صفحہ 246