قال ابن الأثير في أسد الغابة:5/7 ، عن الملكاني: (واستعمله عمر بن الخطاب على مكة والطائف وفيهما سادة قريش وثقيف ، وخرج إلى عمر واستخلف على مكة مولاه عبد الرحمن بن أبزى فقال له عمر : استخلفت على آل الله مولاك ؟! فعزله واستعمل خالد بن العاص بن هشام ). انتهى !
والصحيح أن عمر لم يعزل ابن أبزى بل أقره نائبا لواليه على مكة والطائف ثم رآه وأعجبه وجعله من خاصته ، فصار هذا الغلام الخمري من الصحابة وشخصيات التاريخ الإسلامي، لأنه محظوظ بصوته ومعرفته بشئ من الحساب !
وقد ترجم له البخاري في تاريخه:5/245 ، وروى له في صحيحه:1/87 و88 ، فتوى عمر بوجوب ترك الصلاة لمن لم يجد ماء ، وتحريم التيمم !!
وروى له في:3/44 و45 و46 ، في شراء السلف ، وفي: 4/239 و:6/15 في التوبة على قاتل النفس المحترمة . وروى له مسلم:1/193 و:8 /242 . وروى له النسائي في:1/165 و168 و169 و:3/235 و244 و245 و247 و250 و:7/289 و:8/62 .
وفي مسلم:2/201 ، أن عمر قال عن ابن أبزى: (إنه قارئ لكتاب الله عز وجل وإنه عالم بالفرائض ، أما إن نبيكم (ص) قد قال إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين). انتهى .
يقصد أن عبد الرحمن بن أبزى عالم بالحساب كزيد بن ثابت ، وقارئ للقرآن كأبي بن كعب .
ولعل أهم ما روى ابن أبزى عن عمر السورتين اللتين اخترعهما عمر وسماهما: (الخلع والحفد) وكان يقرؤهما في صلاته أو قنوته ! كما في سنن البيهقي:2/211، وكنز العمال:8/74 و75.
هل كان عبد الرحمن بن أبزى مغنيا شارب خمر !
صفحہ 243