188

قال عمر إنه هو سيجمع القرآن ! وشكل لجنة لجمعه في عهد أبي بكر مؤلفة من أبي بكر وعمر وزيد بن ثابت ! وعملت اللجنة العتيدة طوال خلافة أبي بكر وطوال خلافة عمر ، وكانت نتيجة عملها صحف عمر التي كانت مودعة عند حفصة ! والتي رفضت حفصة أن تعطيها لعثمان حتى أخذها مروان يوم وفاتها وأحرقها !!

قال عمر بن شبة في تاريخ المدينة:3/1003: (عن ابن شهاب قال حدثني أنس قال: لما كان مروان أمير المدينة أرسل إلى حفصة يسألها عن المصاحف ليمزقها وخشي أن يخالف الكتاب بعضه بعضا فمنعتها إياه.... قال الزهري: فحدثني سالم قال: لما توفيت حفصة أرسل مروان إلى ابن عمر بعزيمة ليرسلن بها ، فساعة رجعوا من جنازة حفصة أرسل بها ابن عمر فشققها ومزقها مخافة أن يكون في شئ من ذلك خلاف لما نسخ عثمان ! ) . (وشبيه به في مجمع الزوائد:7/156، وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ) .

وبذلك نعرف أن مصحف عمر العتيد الذي جمعه لينشره ويلزم المسلمين به ، كان فيه تحريفات لم يتحملها عثمان وبنو أمية لأنها تخالف المصحف الذي جمعه خليفتهم عثمان !

ولا بد أنه كان فيه كل ما روي عن عمر من قراءات شاذة كان يقرأ بها ، وفيه سورتا الحفد والخلع اللتان كان يقرؤهما في صلاته ، وفيه ما لا نعلم من اجتهادات عمر التي أراح الله المسلمين منها ، وبيد مروان !!

- -

الأسئلة

1 إذا لم يكن معنى وصية النبي صلى الله عليه وآله بالثقلين القرآن والعترة أنها وصية للأمة بالدستور والمرجع لتفسيره ، فما عسى أن يكون معناها؟!

2 إن قلتم إن أخذ القرآن ومعالم الدين ليس محصورا بالعترة النبوية الطاهرة عليهم السلام ، أليس من واجب عمر أن يأخذ القرآن من الأربعة الذين سماهم النبي صلى الله عليه وآله وأمر الأمة أن تأخذ القرآن منهم ؟

صفحہ 189