150

(ورواه في:7/224. ومسلم: 8/39 وفيه (فتمسه النار) وابن ماجة:1/512والنسائي:4/22 و25 بعدة روايات وفي بعضها:فتمسه النار. والترمذي:2/262 وأحمد:2/240 و276 و473 و479 والبيهقي في سننه:4/67و:7/78 ومجمع الزوائد:1/163و:5/287وكنز العمال: 3 /284 و293 و:4/323 و:10/216 والدر المنثور: 4/280 وفي عدد من رواياته : تمسه النار . وفي عدد آخر : يلج النار ، وفي أكثرها (تحلة القسم) .

ومقصودهم بالقسم قوله تعالى: (وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ). (سورة هود: 119) وقوله تعالى: (ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ). (سورة السجدة: 13)

فيكون المعنى أن هذا الوالد الذي خسر أولاده الثلاثة يستحق الجنة لكن يجب عليه أن يدفع ضريبة يمين الله تعالى ، ويدخل النار لمدة قليلة ، حتى لا يكون الله حانثا بقسمه !

وفكرة تحلة القسم فكرة يهودية ، تقول إن الله تعالى وعد يعقوب أن لايعذب أولاده إلا (تحلة القسم) (تفسير كنز الدقائق:2/47 )

فالله تعالى عندهم مثل حاكم دنيوي بنى سجنا وأقسم أن يملأه من المجرمين ، ولما وجد أنه كبير لم يمتلئ بالمجرمين الموجودين، أمر شرطته أن يقبضوا على الناس من الشارع ويضعوهم في السجن حتى يملؤه ويفي بيمينه ، ولا يكون كاذبا !

ولكنه منطق يرفضه العقل والقرآن لمنافاته لقوانين الحق والعدل الإلهي التي أقام الله تعالى عليها الكون والحياة ، وأنزلها في كتابه وأوحى بها إلى رسوله صلى الله عليه وآله فخضع لها العلماء والفلاسفة والمفكرون !

صفحہ 151